
في عام ١٩٤٥ اعلن عن يوم الطفل العالمي ويوافق ٢٠ نوفمبر كما اعلنت جامعة الدول العربية أيضا عن يوم للطفل في الأول من أكتوبر من كل عام على اثر مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بالآلة الاسرائيلية .
كلا الاحتفالين العالمي والعربي يهدفان الى الاهتمام بالطفل صحة وتربية وتعامل ، فالصغار هم الأمل وعدة المستقبل وزينة الحياة ، بهم تسعد الأمم وعلى سواعدهم تبنى وتشيد الحضارات .
صحة الطفل تعني عافيته نفسيا وجسميا وعقليا ، ففي السنوات الأولى يحتاج الى الكثير من الاهتمام ليس فيما يقدم له من غذاء وحده بل وفي اسعاده عاطفة وحنانا وتعاملا وحمايته من العنف والاعتداء الجسمي والمعنوي .
المنزل هو اللبنة الأولى في التربية ، فعلى قدر مايحصل عليه الطفل من اهتمام الابوين ينشأ صحيحا سليما من الامراض ، محبا للحياة ، ذو خلق ودين وروح عالية ، يتعامل مع من حوله بعقل وتفكير ورقي .
التربية الصالحة للأبناء ( بنين وبنات) يسعد بهما الأبوين ، وفي الكبر يكونا له سعادة وسندا وفخرا ، صلاحهم - أعني الأبناء- هو الثمرة والتجارة الناجحة ، وهم من يعتز بهم الوطن ويرتفع بناؤه ، ويسعد المجتمع وتتحقق آماله .
وتحضر المدرسة كشريك للمنزل في تعليم الأبناء( بنين وبنات ) ورفع قدراتهم المعرفية ، ففي المدرسة يتخلص الطفل من الأمية وتظهر مواهبه وتتوسع مداركه ويبدأ حياة جديدة معتمدا على نفسه بعيدا عن الأهل .
المدرسه في كل مراحل التعليم لها مهام متعددة تربية وتعليما وثقافة وهي المكان والبيئة الخصبة لنمو العقل ومن هنا اقترنت التربية بالتعليم .
وقبل أن أضع نقطة في آخر السطر أقول إن الأطفال والطلاب بشكل عام يترسمون خطى الكبار في كل مايشاهدونه ويسمعونه من كلام و تصرفات تصدر عن الوالدين والمدرسين وكل المحيطين بهم من أقارب وأصدقاء وهذه جزئية تشكل مساحة واسعة من التنشئة بل استطيع القول بأنها حجر الزاوية في التعليم والتربية .
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات