
يحتفل العالم يوم السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 وذلك للتذكير وحث الناس على التسامح ونبذ الخلافات .
الاسلام قبل أكثر من الف واربعمائةسنة دعى الى العفو وكظم الغيظ وهما من الصفات الاسلامية والشيم العربية و يعني ( اي التسامح) تجاوز المواقف المسيئة بالعفو قال الله تعلى ( ومن عفى وأصلح فأجره على الله ) الانسان المتسامح ينال الأجر من الله ومحبة الناس ويبقى له ذكرا جميلا .
أخذ الثأر ومحاسبة الآخرين تورث القطيعة بين القريب وقريبه وبين الأخ وأخيه والصديق وصديقه وبين الجيران وجماعة المسجد وسكان المدينة فالغضب وشدة المخاصمة تفضي الى النزاع وخلق العداوات بين أفراد المجتمع ولهذا امتدح الله الكاظمين الغيظ لكبح التمادي في الشحناء وما يجره من فتن ومصائب تضر بالعلاقات وبالاخوة الاسلامية قال الله تعالى ( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )وقال رسول الله صلى عليه وسلم (ليس الشديد بالصُّرَعة، وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )
كثيرة الآيات والاحاديث الدالة على فضل العفو وانعكاس هذا العمل المحمود على المجتمع وتقوية اللحمة بين أفراده ونيل الأجر من الله قال الإمام الشافعي :
لما عفوت ولم أحقدْ على أحد * أرحتُ نفسي من هم العداوات
وقال المعري :
إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئة * فلا تروِّعهُ تأنيبا وتَقْريعا
وقال أبو العتاهية :
وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا * كثيرا من المكروه أن يتباغضا
القرآن والسنة وكتب التاربخ زاخرة ببيان فضل العفو والترغيب فيه ونيل الأجر من الله فالخصومات والغضب من مسببات تباعد الناس وتفكك المجتمعات وبالتسامح تبقى العلاقات متينة وراسخة .
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات