تكاد الصيدليات تفوق محلات بيع المواد الغذائية كثرة وانتشارا في كل المدن الكبيرة والمتوسطة وكل صيدلية لها فروع في المدينة الواحدة مما يوحي بأن حاجة البلد الى الادوية أكثر من أي شيء آخر أو بتعبير آخر كل أفراده يعانون الامراض الجسمية والنفسية والعصبية . وسرعان ماتكتشف سر هذا التكاثر لهذا النوع من المحلات عند دخولك لأي منها ودون عناء اوبحث طويل بمجرد النظر إلى الارفف المتوزعة يمنة ويسرة وماتحملة تلك الارفف من شانمبوات وصبغات الشعر ومواد الزينة بينما الادوية لاتمثل سوى نسبة قليلة من موجودات المحل . كل هذا يتم تحت غطاء التصاريح التي تصدرها وزارة الصرحة لملاك تلك الصيدليات بحجة بيع الادوية بينما الواقع هي تبيع كماليات أكثر مما يحمله التصريح أومايعنيه المسمى لنفس المنشأة وهو بيع الأدوية .

   صراحة اتعجب من هذا التوسع المتمثل في بيع مواد الزينة وتحت سمع ونظر وزارة الصحة ولريما أوهكذا أتخيل يصبح لديها صالونات نسائية تعنى بتصفيف الشعر وصبغه اذا ترك لها ادعاء ان ذلك لسلامة وعافية المواطن .

      ليت الوزارة تعيد النظر في مضمون تلك التصريحات أوقل محتويات تلك الصيدليات سواء بالمنع او تحديد الاسعار اسوة بالأدوية ان كانت ترى ضرورة بيعها عن طريق الصيدليات أماترك الأمر دون تنظيم أوقل اختلاط الحابل بالنابل دون حماية للمواطن من المبالغة في الاسعار فأمر لايجوز .

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب