المقالات

الكذب خلق ذميم

الكذب خلق ذميم

الكذب خلق ذميم في الخصومات أو الاشاعات بقصد الإثارة والتشويش أوتغيير الحقائق وهو - اي الكذب- مكروه في كل صوره وصاحبه غيرموثوق في حديثه ولاأحد يأنس في تعامله خاصة اذا اشتهر بخلق القصص واعطاء المعلومات المخالفة للواقع بقصد او غير قصد .                   

 

    الكذب داء في كل أحواله إلا ماورد الترخيص فيه ، فقد رخص الرسول بالكذب في ثلاث حالات سيرد ذكرها وماعدا ذلك فإنه يضر بمصداقية الناس وعلاقاتهم ولك أن تتصور فداحة مايحصل من ضياع للحقوق وطمس للحقائق ، ولولم يكن الكذب شنيعا وله تأثير سيء على مستوى الأفراد والمجتمعات لما ورد النهي عنه ، يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص إيمانه وضعف إيمانه، فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب وأن يتحرى الصدق، وفي الحديث: عليكم بالصدق! فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار[1]، ويقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119]، ويقول سبحانه: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ  . 

     لايجب التقليل من خطورة الكذب قل أوكثر فربما كلمة عصفت بحياة أسرة أو صداقة أوعلاقات اجتماعية وماورد النهي عن الكذب الا لسوء عاقبته وشره على الفرد والمجتمع: اما الكذب الذي جاءت السنه بجوازه فهو في الحرب على العدو على وجه ليس فيه غدر، الثاني: في الإصلاح بين الناس، . والثالث: في حديث الرجل امرأته والمرأة زوجها، لما ثبت في الصحيح عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط -رضي الله عنها- عن النبي ﷺ أنه قال: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا، وينمي خيرًا، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها وغير هذا فهو محرم ويقود الى النفاق يقول صلى الله عليه وسلم آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان والنفاق اقبح الصفات وابغضها عند الله .

 

✍🏼   عبدالله عبدالرحمن الغيهب