(في الحديث تبسمك لاخيك صدقة ) بالابتسامة تزول الرهبة ويتآلف الناس . فكم ازاحت من جفاء وقاربت بين محبين ، ولو لم تكن الابتسامة رسول محبة وإخاء لما امر الرسول بها ورتب عليها الاجر من الله ، بها يذهب الجفاء وتقوى علاقة المسلم بأخيه ، فهي اشبه بهدية تحملها لكل من تقابله وهي -اي الابتسامة - تعكس نبلك وسمو أخلاقك . ولك أن تتصور مايحدث بين الناس من كراهية وعبوس عندما تتوارى ابتساماتهم والتي لاتكلفهم مالا ولا مشقة ، ولإن كانت الابتسامة مطلوبة لمن تعرف ومن لم تعرف فإنها تتأكد بحق الوالدين والأزواج والأولاد وجد وجدة وأعمام وعمات وأخوال وخالات وإخوان وأخوات فالكل يسر بها وتجعله منشرح الصدر ومرحبا بهذا الزائر صاحب الوجه البشوش والابتسامة الجميلة وفي الأدب العربي : . 

لن تَسْـــتَتِمَّ جَميـــلاً أَنْت فاعِلُـهُ

إلا وأَنْتَ طَليـــقُ الْوَجْـــهِ بُهْلــولُ 

ويقول آخر : بشاشة وَجه المرْء خير من القِرى؛

 فَكيف بِمن يَأْتِي بِهِ وَهُوَ ضَاحِك

وأختم بهذا البيت للشاعر محمد بن حازم : 

وما اكتسب المحامد طالبوها 

بمثل البشر والوجه الطليق 

عبدالله عبدالرحمن الغيهب✍️