المقالات

الـصــديــق

الـصــديــق

الصديق ساحب  فأحسن الإختيار فليس كل من تبسم وتكلم  أو أعجبك شكله وهندامه، تأخذه صديقاً أو خليلاً حتماً سوف  تنخدع بزيف المظاهر وحلو الكلام .

الصداقة أكبر من إعجاب بمظهر وكلمات منمقة ، الصداقة  خلق ووفاء  وهما من الركائز المهمة لبناء العلاقات بين البشر وقد حرص الاسلام وعلم أتباعه أهمية الصداقة وعلو منزلتها ففي الحديث : «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» فالصديق إما أن يدلك على الخير أو يقودك إلى الشر .
الرفقة الصالحة ترفع أسهمك عائلياً ومجتمعياً وتفوز بسيرة عطرة وذكر حسن .
  كم صديق ملمسه حرير و تحت لباسه دواهي ،خبث ومشاكل  ، لاأمان له ، إن تحدث أو استمع أو أعطى  ، يقول محمود البارودي :
ليس الصديق الذي تعلو مناسبه 
بل الصديق الذي تزكو شمائله 
إن رابك الدهر لم تفشل عزائمه 
أو نابك الهم لم تفتر وسائله 
يرعاك في حالة بعد ومقربة 
ولاتغبك من خير فواضله 
لا كالذي يدعي ودا وباطنه
بجمر احقاده تغلي مراجله 
 الانسان بطبعة بحاجة إلى  صديق يأنس بحديثه  ويبثه شكواه وسنداً وعوناً وهذا لا يتأتى إلا بحسن الإختيار وأختم بقول أبو العتاهية : 
وفرز النفوس كفرز الصخور 
ففيها النفيس وفيها الحجر 
✍️ بقلم الكاتب / عبدالله عبدالرحمن الغيهب