المقالات

صناعة الجمال وأوصياء الفضيلة

صناعة الجمال وأوصياء الفضيلة

عبدالله البطيَّان ✍️

أوصياء الفضيلة وضعوا شراكهم وادعوا أن بهذه الطرق التي يفرضون بها الوصاية على المؤمنين بأن هذه الوصاية تدخل الإنسان الجنة.

والحقيقة أن كل الطرق تؤدي إلى الله، وبفضل رحمة الله فقط يدخل الإنسان الجنة، فلا ينفع حينها أي عمل مهما كان هذا العمل مالم تشمل الإنسان رحمة الله.

 

هؤلاء يظنون وخطوا مسيرة ظنهم والزموا الناس بما لم يُلزم، والبعض للأسف يعتقد بأنهم فقط الدالين على الله وهم من يمنحون الأفراد صك الجنة؛ فإن كان الفرد على غير جادتهم فهو حسب معتقدهم بأن لعنة الله تشمله وهم الواسطة إلى الله وبمعيتهم تكسب عدن، أو الفردوس.

 

حبذا تأمل المؤمن بما فرضه الله عليه،وسعى حسب أوامر الله وبلطفه ورحمته أن يتنبه للعلم والعمل به.

 

كيف يُعبد الله دون علم ولا معرفة؟ أنكتفي بالذكر ووسائل العبادة ونترك العبادة وهي (الأصل)!

 

الفروض والمستحبات وما يجمع بينهما من جواز أو مكروه أو حرام نتيجة فرائض عبادية هي مجرد وسائل يحقق بها المؤمن غاية العبادة بين عباد الله انطلاقًا من عمل المرء نفسه.

الذكر، الصلاة، وسائر العبادات هي مجرد وسائل تحتاج للعلم والمعرفة والوعي والإدراك لتعم رحمة الله وينعكس لطفه جل وعلا حتى تؤتى الثمار وباب التدبر والتأمل مفتاح لتلك الوسائل.

لذلك أوجز وأقول: عليك بالنصيحة، والدلالة على الطريق الصحيح دون إلزام، ونتجنب العلن في إبداء النصيحة كي لا تقع الصدامات النفسية والسلوكية نظير الطريقة العلنية أو الإلزام. 

الدين النصيحة، التعاون، التكافل، إحداث الأثر الذي يجعل الناس يرون الله في تصرفاتنا؛ لذلك أنا (عبدالله عيسى البطيَّان) أقوم على صناعة الجمال لمن أعيش معهم وبمعيتهم في هذه الحياة.