
إن الإضرار بالمرافق العامة هو آمرًا منتشر مع الآسف الشديد ولكن دائمًا مايتبادر إلى ذهننا سؤال وهو ، لماذا يرتكبون هذا الآمر ويتلفون ممتلكات عامة يستفيد منها الجميع بلا تحديد؟ ، مثل المنتزهات وغيرها حينما تراها في بداية افتتاحها ترى جمال العمل والجهد المبذول عليها من قبل البلديات ولكن!! بعد فترة ربما لاتتجاوز الشهرين يتحول ذلك المتنزه الجميل إلى كومة من الخراب.
*بعد البحث والاستقصاء توصلت إلى عددًا من الأسباب أبرزها :
عدم تواجد كاميرات مراقبة ومسؤولين عن المرفق العام لمراقبة جودة النظافة وعدم إحداث ضررًا فيه وعدم الإرشاد الكافي من قبل الأسرة للأطفال وتوعيتهم بإن هذه المرافق هي أماكن يستفيد منها الجميع وأن إتلافها أو تخريبها هو فعلًا مذموم إسلاميًا ومجتمعيًا وإن لمرتكب هذا الآمر عقوبة جزائية دنيوية وعقوبة أخروية ،وغياب دور المدرسة عن ذلك الفعل؛ ولآن دور المدرسة هو مكمل لما اسلفناه قولًا وذلك لطول فترة تواجد الابن والابنة داخلها حيث يجعل الأبناء يتأثرون إيجابًا لما يقوله أساتذتهم عن تثقيفهم بأخلاقيات الممتلكات العامة وضرورة الحفاظ عليها والحرص على بقائها نظيفة وذات جودة عالية لأننا مسلمين وديننا حثنا على الحفاظ بالممتلكات وبالطبع هناك أسبابًا أخرى لاتحصى وقد ذكرت أبرزها.
ختامًا ..نذكر قول الله عزوجل بكتابه الكريم بسورة الأعراف-آية 56- {وَلَا تفْسِدوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} ..حيث ذلك هو أولًا توجيهيًا ربانيًا ثم أخلاقيًا وأن مخالفتها هو شيءٍ غير محمود.
✍️بقلم/ وديّان بن طالع الفهمي
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات