
يأتي الاحتفال باليوم الوطني 92 في الوقت الذي تخوض فيه المملكة العربية السعودية عدة تحديات على المستوى الإقليمي والعالمي لثبات وإثبات الصورة الذهنية الإيجابية لكل أثر طيب وملموس في صحوة عقيدتنا وتمّسكنا بديننا وفخرنا بتاريخنا وعّزنا الموصول بالمكانة التاريخية والمكانية لمملكة الإنسانية - وطن القلوب - في قلوب عموم المسلمين في شتى بقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها .. إضافة لما تتمتع به المملكة من مكانة عالمية في الاقتصاد العالمي والمحافل
الدولية .
.. فحينما أكد خادم الحرمين الشريفين : ( هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة ، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك ) .. كانت تلك الجملة التاريخية .. بما فيها من نفع وصلاح .. لكل أركان الوطن .. هي جملة - شرطية - استهدفت علاقة بين الحاكم ورموز الوطن - كل في موقعه - والشعب ، أساسها العمل المشترك ، وتوافرت فيها أركان وعناصر رؤية دولة واضحة : ( السعودية.. العمق العربي والإسلامي .. قوة استثمارية رائدة.. ومحور ربط القارات
الثلاث).
.. وحينما أعلن ولي العهد رؤية السعودية 2030 ، التي تمثّل مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد ، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة ، مع التمّسك بثوابت ديننا وقيمنا السامية .. وقال : نطمح أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الأصعدة كافة ، معولين على الشباب في ذلك ، والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية السعودية 2030 .
.. تأتي إشارات التوفيق الإلهي أن منح الله سبحانه وتعالى قادة هذا البلد الآمن نعمة البصيرة ، وحكمة القرار ، والقدرة على استنفار قدرات الشباب لتحقيق طموحاتهم .. بوعي وحزم واقتدار ، في مرحلة يعج فيها العالم بمتغيرات ، تحتاج إلى ترسيخ دعائم الأوطان ، واستقرار الأمن والأمان .
.. وحيث نحتفي براية المملكة ساطعة في كّل السماوات - لا تُنَّكس أبداً - لتثبت أن دين الإسلام يجمعنا على راية واحدة ، يجمعنا على الخير والبر ، متحابين متناصحين ، متعاونين ، متكافلين .. كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. وواجبنا تعزيز هويتنا الإسلامية والعربية والحفاظ على راية ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) بكل ما أتينا من قوة في اتحادنا
وحكمة قادتنا ، وعتاد يحيل بيننا وكل ما يفرقنا .
تلك الكلمات إنما هي شهادة أمام الله .. وللتاريخ .. أذكر فيها نعمة الإقامة في هذا البلد الآمن بكل ما فيه من أمان واستقرار لكل من يحيى على أرضه من مقيمين - ونحن منهم - أكبر جالية لمصر في العالم ، تجد كل رعاية ودعم وعناية وتقدير واحترام .
إنها دعوة خالصة من قلب سعودي الهوى مصري الهوية.. لمملكة الإنسانية .. حماك الله ٌيا دولة التوحيد .. عنوان الأمان، ورمز الوئام، ورسالة السلام.. كل العمر والمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً في حفظ الله ورعايته.. كل العمر وكلّنا للسعودية درع حصين وسد منيع .. طبتم ودام الخير فيكم إلى يوم الدين .
✍️بقلم الكاتب الأستاذ / محمد علي شعير
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات