
تشرفت یوم 24/أغسطس/2022 بحضور المؤتمر الصحفي التاریخي في حفل تكریم العالم المبدع المخترع السعودي ناصر الشمیمري. وأشكر صاحب السمو الملكي الأمیر الدكتور عبد العزیز بن ناصر على تشریفه الحفل وتكریمه للعبقري ناصر الشمیمري بما فیھا من تكریم للعلم والعلماء. وأشكر المستشار رائد حابس على دعوته الكریمة وحسن إعدادھا لھذا الحفل التاریخي. وقد أثبت دكتور الشمیمري أنھ بعد ھجرته إلى أمریكا منذ 52 سنة وعندما وجد الدعم والرعایة والتشجیع والاھتمام تفجرت مواھبه الإبداعیة وقام بالعدید من الاختراعات والإنجازات في مختلف أنحاء العالم. ومن أھم اختراعاته استخراج الھیدروجین الأخضر من میاه البحر بطرق صدیقة للبیئة وبتكلفة أقل من المعمول بھا الآن والتي تتصاعد منھا أبخرة. وأیضا الاختراع الثاني باستخدام التیارات المائیة في البحار والمحیطات لتولید الطاقة المتجددة ولمدة 24 ساعة وحتى قیام الساعة.
وطبعا دكتور الشمیمري ذھب إلى أمریكا وھو ناجح وذكي لأنه كان كابتن طیار في الخطوط السعودیة وقائدا للطائرات من داكوتا حتى بوینغ. وعندما ذھب إلى أمریكا وجد الدعم والتشجیع والمساعدة لیصبح عالما" مخترعا" ناجحا". ومما یثلج الصدر أنھ بعد نجاحه في أمریكا ومعظم دول العالم قاده الحنین الى الوطن لأن یعود إلى السعودیة ویقدم خبرته ویشارك في النھضة السعودیة العملاقة في مختلف المجالات حسب رؤیة 2030 المجیدة بقیادة عراب الوطن القائد المجدد ولي العھد الأمیر محمد
بن سلمان وحسب توجیھات خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبد العزیز -حفظھم الله-.
وقد أعجبني ما ذكره دكتور الشمیمري من أنه قام بتدریس العلوم والمعرفة التي فتحھا الله له إلى الطلبة في أمریكا وأنه مستعد لتدریسھا في الجامعات السعودیة للطلبة السعودیین. وأنا على یقین أنھ یوجد في السعودیة والخلیج والدول العربیة العدید من أصحاب المواھب والإبداع الذین یحتاجون فقط إلى الدعم والتشجیع والمساندة لیصبح عندنا الكثیر من العباقرة والمبدعین مثل دكتور الشميمري. ویشھد الله أني فخور به وشعرت بالسعادة لتواجدي في ھذا الحفل التاریخي. وأدعو له بالتوفیق لما فیه مصلحة البلاد والعباد وأدعو الله أن یحمیه ویحفظه من كل سوء.
وحیث أن الاختراعات العربیة والإسلامیة توقفت منذ أكثر من 500 عام بعد انھیار الخلافة العباسیة وتدمیر مكتبة بغداد وأیضا بعد حرق مكتبة قرطبة بعد انھیار الخلافة في الأندلس. حیث أن المكتبتین كانتا منارتین للتنویر لا یوجد لھما مثیل في العالم آنذاك. وتزامن بعد تدمیر المكتبتین سیطرة الخلافة العثمانیة على البلاد العربیة. وقد اھتم العثمانیون بالفتوحات الإسلامیة ونشر الإسلام، ولم یھتموا بالعلم والتعلیم ودعم العلماء. وأخذ الغرب الكتب والمخطوطات والاختراعات العربیة للعلماء العرب والمسلمین مثل ابن سینا وابن رشد والخوارزمي جابر بن حیان وغیرھم. وقاموا بتدریسیھا في جامعاتھم وبناء علیھا وصلوا في التطور العلمي والصناعي إلى درجة عالیة یصعب اللحاق بھا. ولكن بعد ظھور الإنترنت والثورة الرقمیة والعقل الاصطناعي وعلم النانو وعلوم البرمجیات أصبح من الممكن إذا قام المسؤولون والمستثمرون بالتعلیم ودعم ومساندة وتشجیع الشباب الموھوب من الجنسین أن نحصل على اختراعات وابتكارات عظیمة وأن تتفوق على الغرب بإذن الله.
وأتمنى من عراب الوطن والقائد المجدد ولي العھد صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن سلمان حفظه الله وباقي المسؤولین العرب أن یدعموا العلم والعلماء بإنشاء مراكز الأبحاث المتخصصة في جمیع المجالات، وبأن یتبنوا الشعار الذي قمت بابتكاره وھو؛ نبدأ من حیث انتھوا حیث أنھم بدؤوا من حیث انتھینا. واختراعات العالم السعودي الفذ والمخترع العبقري ناصر الشمیمري خیر مثال لذلك والذي یعتبر قدوة للشباب السعودي والعربي.
✍️سعود مطر الحارثي
باحث ومفكر
جدة
Email : saudmattar@ertikazalalam.com
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات