![“إعلانات المشاهير: كم كم كم من التلوث السمعي والعبث الإعلاني!”](https://newspens.sa/storage/uploads/22/img-20250128-wa0050-3.webp)
أصبح المشهد الإعلاني في وسائل التواصل الاجتماعي صورة نمطية مكررة، حيث يتفنن بعض المشاهير في تقديم إعلاناتهم بأسلوب ممل يفتقد إلى الإبداع، حتى باتت عبارة “كم كم كم؟” ترن في آذان المتابعين كتلوث سمعي مزعج. وكأن الجمهور لا يستحق سوى هذه العروض السطحية، التي تحولت من وسيلة ترويج إلى مصدر إزعاج، يستخف بعقلية المستهلك بدلاً من إقناعه بجودة المنتج.
لكن الأمر لم يعد يقتصر على التلوث السمعي فقط، بل تجاوز الحدود إلى مشاهد لا تليق أبدًا، في سباق محموم لجذب الانتباه بأي وسيلة. وجلب المشاهدات، وكأن الهدف ليس الإعلان، بل السخرية والإثارة الرخيصة.
وفي ظل هذا الواقع، أعتقد بأنه حان الوقت للهيئة العامة لتنظيم الإعلام أن تتدخل لضبط سوق الإعلانات بعيدًا عن هذا العبث المتزايد. فلم يعد كافيًا منح التراخيص للمعلنين، بل يجب وضع معايير واضحة وأسس صارمة تحكم هذا القطاع، ليكون أكثر مهنية وأقل ابتذالًا. كما أنه من الضروري أن تتأكد الهيئة بعد كل إعلان من أن المحلات التجارية المقدمة للإعلان بأنها تمتلك التراخيص النظامية الالزامية، وملتزمة بتوطين الوظائف لديها، أو تطبق عليهم الغرامات والمخالفات. فلا يعقل أن يستغل بعض المعلنين قوة تأثيرهم للترويج لمتاجر قد تكون غير نظامية.
وأخيراً : الإعلانات ليست مجرد وسيلة للترويج، بل مسؤولية تجاه الذوق العام والمجتمع. وما نشاهده اليوم من تكرار ممل، واستعراض فجّ، ومشاهد مستفزة، لا يضيف إلا مزيدًا من التلوث السمعي والبصري والفوضى الإعلانية الغير منظمة.
.. دمتم بود ،،،
✍🏼بقلم الكاتب / أحمد الخبراني
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات