المقالات

اسعافات هزيلة . . لا تقوى على حمل نفسها

اسعافات هزيلة . . لا تقوى على حمل نفسها

الكاتب / أحمد الخبراني alkhabrani2030  

في الحقيقة عندما تذهب لبعض المنشئات الصحية الخاصة وتشاهد ذلك الباص القديم المركون على استحياء بإحدى زوايا المستشفى على أنه مجهز  كـ “ سيارة اسعاف “ لنقل الحالات الطارئة لمراكز الطوارئ المتخصصة، فإنك حتماً سوف تتعجب وتدعوا الله تعالى أن لا يحدك يوماً ما لاسعاف قريبٍ أو عزيزٍ على متن هذه المركبات الهزيلة والتي لا تقوى على حمل نفسها فكيف بها على نقل حالات طارئة تحتاج إلى تدخل سريع في النقل الطبي وسيارة الاسعاف يجب أن تكون على طراز عالي ومجهزة تجهيزاً طبياً متكاملاً أسوةً بالمستشفيات الحكومية.

أحياناً أتفكر وأقول لو أن هذا الباص الآن ينقل حالة طارئة، فمن الذي سوف يفسح له الطريق، فلا توجد دلالات توحي بأنها مركبة اسعافية تنقل حالة طارئة بين الحياة والموت، بل عندما تشاهد تلك الباصات يتبادر للأذهان إما أنه مندوباً للمبيعات يريد توصيل بضائعه أو أنه ناقلاً لركاب يريد توصيلهم، ولا يخطر ببال أحدٍ أنها مركبة إسعاف لنقل المرضى إلا عندما يسمع ذلك الونان لمخنوق الذي بالكاد تسمعه من ضعفه واختلاف نغمته عن نغمة الاسعافات الحكومية.

حقيقةً أستغرب من عجز أصحاب المنشئات الخاصة في تأمين مركبات نقل اسعافية حديثة ومطورة بدلاً من وضع تلك المركبة الاسعافية المهترئة والتي وضعت لتحصيل حاصل لكسب الموافقة والحصول على رخصة التشغيل، فهل يعقل بأنهم فعلاً لا يستطيعون توفير تلك المركبات الحديثة أم أن الهدف الرئيسي هو كسب المال وصحة الإنسان هي آخر العنوان.

 أعتقد بأن الوضع يحتاج لمعالجة فورية من وزارة الصحة بإلزام تلك المنشئات الصحية الخاصة بتبديل أو تطوير مركبات النقل الاسعافية لديهم بمركبات اسعافية حديثة ومطورة ومجهزة بتجهيزات طبية متكاملة، ولكي تواكب تلك المنشئات الخاصة التطور المتسارع الذي يشهده القطاع الصحي بالمملكة . . 

✉️ نسخة مع التحية والتقدير لمعالي وزير الصحة.

✍️ بـقـلـم الـكاتـب / أحـمـد الـخـبرانـي