المقالات

استراحة فلكية .... في مقارنات تقويمية 

استراحة فلكية .... في مقارنات تقويمية 

✍🏼 ملهي شراحيلي

البداية من التقويم الميلادي، ليس لأنه الأدق ولا لكونه الأهم، وإنما لأنه الأكثر استعمالاً وشهرة، ولأن أغلب دول العالم تعتبره التقويم الرسمي!.

 

فالتقويم الميلادي ويُعرف أيضاً باسم التقويم الغريغوري أو الغربي أو المسيحي أو النصراني، وهو التقويم المستعمل مدنيّاً في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد المسيح كما كان يُعتقد، وواضع عد السنين هو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير. 

ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما في القرن السادس عشر الذي عَدَّلَ نظام الكبس في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حالياً.

 والسنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يوماً ولذلك فالسنة الميلادية 365 يوماً في السنة البسيطة، و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهراً. 

والتقويم الغريغوري، الذي هو التقويم الميلادي الحالي، جاء نتيحة اكتشاف خطأ في التقويم اليولياني، الذي كان أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يوماً.

وقبل استخدام التقويم اليولياني، كانوا يستخدمون التقويم الروماني، ولذلك فإن عد السنين في التقويم اليولياني مبنياً على التقويم الروماني القديم الذي يعتبر سنة إنشاء مدينة روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية بداية للتاريخ وهو سنة 753 ق.م.

وفي منتصف القرن السادس دعا الراهب الأرمني ديونيسيوس اكسيجونوس، إلى وجوب أن يكون ميلاد يسوع هو بداية التقويم ونجح هذا الراهب في دعوته فأصبح عد السنين منذ سنة 532 م يعتمد على سنة ميلاد يسوع، وهي سنة 753 منذ تأسيس روما على حساب ديونيسيوس.

ولذلك قاومت الدول غير الكاثوليكية هذا التقويم، حتى استقر الأمر عليه في القرن العشرين فقبلته كل الدول مدنياً، ولكن القيادات الدينية لم تقبل هذا التعديل في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والكنائس الأرثوذكسية الرومية، واستمروا على استعمال التقويم اليولياني، الذي أصبح الفرق بينه وبين التقويم الغريغوري حالياً 13 يوماً.

 لذلك فحسب التقويم الغريغوري المستعمل يعيّد المسيحيون الشرقيون في 7 يناير مع أن الجميع يعيد في 25 ديسمبر ولكن كل حسب تقويمه.

 

 

وفي الحقيقة ليست فقط الكنائس المسيحة ترفض التقويم الغريغوري (الميلادي) الحالي، فاليابان مثلاً، لم تعتمد هذا التقويم إلا منذ عام 1873م.

ورغم اعتمادها لهذا التقويم، إلا أنها لاتزال تستخدم تقويمها الزراعي، الذي يقسم السنة إلى ٢٤ فصلاً، بدل الفصول الأربعة المعروفة، الصيف والخريف والشتاء والربيع، ويمكن إرجاع أصل الفصول الشمسية الأربعة والعشرين إلى الحضارة الصينية القديمة التي نشأت في حوض النهر الأصفر منذ أكثر من 2500 عام، وتم إدخالها إلى اليابان في حوالي القرن السادس. إلا أن الاختلافات الجغرافية بين اليابان والصين أدت إلى نشأة إحساس مختلف بالفصول، وبالتالي فعلى مر القرون تم تكييف الفصول الشمسية الأربعة والعشرين، التي تحددها بشكل أساسي تحركات الشمس والقمر، تدريجياً مع الظروف الموسمية في اليابان.

 

 

أما العرب قبل الإسلام فلم يكن لهم تقويماً خاصاً بهم، بل كانوا يستخدمون الأحداث بدل التقويم، رغم أن عامهم يتكون من ١٢ شهراً قمرياً، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك، كما في قوله تعالى، في الآية ٣٧ من سورة التوبة:

إنما النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).

مما يعني أن العرب قبل الإسلام كانوا يستعملون سنة قمرية وكان بها 12 شهرا قمريا تُضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية.

 

والشهور القمرية لدى العرب قبل الإسلام هي:

١ - مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، مُحَرَّم

٢ - نَاجِر ، صَفَر

٣- خَوَّان أو خُوَّان، ربيع الأولى 

٤ - وَبْصَان ، ربيع الآخر 

٥ - حَنِين ، جمادى الأولى

٦ - رُبَّى، جمادى الآخرة 

٧ - الأَصَمّ أو مُنْصِل الأَسِنّـَة، رجب

٨ - عَإذِل ، شعبان

٩ - نَاتِق ، رمضان

١٠ - وَعْل أو وَعِل ، شَوّال

١١ - وَرْنَة ، ذو القعدة

١٢ - بُرَك أو مَيْمُون، ذو الحجّة.

وكان منها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الغارات والسلب وقطع الطريق .

 

لكنهم رغم اعتمادهم على شهور السنة القمرية ، لم يعتمدوا تقويماً خاصا بهم يؤرخون به أحداثهم ، في غالب أحوالهم ، وإنما اعتمدوا في تأريخهم لأحداث حياتهم الهامة على حوادث تاريخية محددة ، إذ أرّخوا بما يلي :

- بناء الكعبة من قبل إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام (حوالي 1855 ق. م.) .

عام العذر ، وهو العام الذي نهب فيه بنو يربوع ما أنفذه بعض ملوك بني حمير إلى الكعبة عام 461 ق. م .

• انهيار سد مأرب في اليمن في سنة 120 ق. م. تقريبا .

• وفاة كعب بن لؤي ، الجد السابع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، سنة 59 ق. م .

• عام الفيل ، وهو العام الذي ولد فيه الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم سنة 571 م.

• حرب الفجار ، وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها ، لتحارب قبائلهم فيما بينها في الأشهر الحرم، واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها عام 586 م.

• إعادة بناء الكعبة ، وتم ذلك في عهد عبد المطلب جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم، عندئذ 35 عاماً ، وهذا يعني أن ذلك حدث في سنة 605 م ، أي قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، بخمس سنين.

وقد استخدم العرب عبر فترات تاريخهم الطويل قبل الإسلام أسماء للأشهر القمرية التي كانوا يعملون بها وقتئذ ، إلى أن تغيرت تلك الأسماء وتوحدت في ربوع الأرض العربية لتأخذ صورتها المعروفة عليها منذ أواخر القرن الخامس الميلادي – في عهد كلاب – الجد الخامس للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

كما يذكر (البيروني) في سنة 412 م.

 واستخدم العرب في جاهليتهم الأشهر الشمسية في بعض فتراتهم ومناطقهم.

 

بعد مجيء الإسلام، أصبح للعرب والمسلمين تقويماً خاصاً، وهو التقويم الهجري، المستعمل إلى يومنا هذا لاسيما في المملكة العربية السعودية، وبعض البلدان العربية والإسلامية، وإن كانت السعودية والمغرب هما البلدان الوحيدان الذان يعتبران التقويم الهجري الرسمي لهما.

تجدر الإشارة هنا إلى أن التقويم الهجري، تقويمان:

١ -التقويم الهجري القمري، ويعتمد على حركة القمر، وشهوره الشهور الهجرية المعروفة، التي تبدأ بمحرم وتنتهي بذي الحجة.

ويعتبر التقويم الرسمي في السعودية والمغرب. 

٢ - التقويم الهجري الشمسي، ويعتمد على الشمس، وسوف تأتي الإشارة إليه بعد توضيح نشأة التقويم الهجري القمري، بمشيئة الله تعالى. 

 

فأما بخصوص بداية استعمال التقويم الهجري القمري، فالمشهور أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، هو الذي اعتبر الهجرة النبوية مبدأ للتاريخ الإسلامي وجعل هجرة رسول الله من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول (21 سبتمبر عام 622 م) مرجعا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجريّ، بيد أن عدداً من الباحثين في الشأن التاريخي يرون أن أول من أعتبر تاريخ ٍٍالهجرة النبوية بداية لتاريخهم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدين على ذَلك بأن النبي كان يؤرّخ رسائله وكتبه إلى أُمراء العرب وكبار الشخصيات وزعماء القبائل بالتاريخ الهجري. وقد سبق عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، في كتابة التاريخ حيث روي في عدة أخبار ومنها ما روي عن سعيد بن المسيب:

 

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: جَمَعَ عُمَرُ النَّاسَ فَسَأَلَهُمْ مِنْ أَيِّ يَوْمٍ يُكْتَبُ التَّارِيخُ؟ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «مِنْ يَوْمِ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَ أَرْضَ الشِّرْكِ» فَفَعَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».

ومن الشواهد التي يحتج بها بعض الباحثين، على أن أول من اعتمد التقويم الهجري، رسول الله صلى الله عليه:

۱- روي عن الزهري: من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة مهاجراً أمر بالتأريخ، فكتب في ربيع الأول.

 (فتح الباري ۷: ۲۰۸، إرشاد الساري ۶: ۲۳۳، التنبيه والاشراف: ۲۵۲).

 وفي رواية أخرى عن الزهري قال: التاريخ من يوم قدم النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجراً. وقال القلقشندي: ((وعلى هذا يكون ابتداء التأريخ عام الهجرة)).. 

۲- مارواه الحاكم وصححه، عن عبد الله بن عباس، أنّه قال: كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة، وفيها ولد عبد الله بن الزبير

 (مستدرك الحاكم ۳: ۱۳، ۱۴). 

۳- قال السخاوي: ((وأما أوّل من أرّخ التاريخ، فاختلف فيه، فروى ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أنس، قال: كان التاريخ من مقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة، وكذا قال الاصمعي: إنّما أرّخوا من ربيع الأوّل شهر الهجرة)) (الأعلان بالتوبيخ لمن يذم التأريخ: ۷۸).

 

وبالجملة وعلى الرغم من أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين، إلّا أن أسماء الأشهر والتقويم القمريّ كان يستخدم منذ أيام الجاهلية، وأول أيام هذا التقویم الجمعة 1 محرم 1 هـ الموافق ل16 تموز/يوليو عام 622 م والموافق ل10.622 بحسب التقويم الإنساني.

 

أما فيما يخص التقويم الهجري الشمسي، فواضع هذا التقويم هو العالم المسلم عمر الخيّام، بمعاونة سبعة من علماء الفلك. وتستخدمه ثلاث دول، المملكة العربية السعودية، وجمهوريّة إيران الإسلاميّة وأفغانستان.

واستخدم بعض الأحايين من قبل الدولة العثمانية، وهو يعتبر التقويم الثاني في كردستان، وجزء من تقويم أم القرى لتحديد الفصول الشمسية للسنة.

التقويم الهجري الشمسي مكون من 365 يوم في السنة البسيطة و 366 يوماً في سنته الكبيسة ومبدأه سنة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأول يوم في هذا التقويم حسب التقويم الفارسي والسعودي هو نقطتي الاعتدال الفلكية.

 

فتقويم أم القرى يعتمد الانقلاب الخريفي، أول أيام السنة، بينما يعتمد التقويم الفارسي، أول أيام السنة، الانقلاب الربيعي.

 

 

والفرق بين التقويم الهجري الشمسي المعتمد في السعودية، والمعتمد في إيران:

أن بداية السنة في التقويم الهجري الشمسي في السعودية وفقاً لتقويم أم القُرى كل عام في يوم 23 سبتمبر ميلادي الموافق لـ 1 الميزان وهو بداية فصل الخريف، والذي يوافق اليوم الثاني لوصول الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة المنورة حيث دخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 24 سبتمبر سنة 622م.

 

بينما تبدأ السنة في التقويم الإيراني الفارسي في 21 مارس الميلادي الموافق لـ 1 الحمل وهو يوم عيد النوروز في بداية فصل الربيع.

 

ورغم أن تقويم أم القرى، والتقويم الفارسي، يستخدمان نفس الشهور وهي:

الحمل 

الثور 

الجوزاء 

السرطان 

الأسد 

السنبلة ( العذراء)

الميزان 

العقرب 

القوس 

الجدي 

الدلو 

الحوت، إلا أن هناك إختلاف بين التقويمين!!!، فمن الفوارق في التقويم الشمسي الهجري، بين المعتمد في السعودية، وبين المعتمد في إيران، أن الأشهر من الميزان إلى الحوت تكون في نفس السنة في كلا التاريخين بينما الأشهر التي بين الحمل والسنبلة فيكون التقويم الإيراني متقدمًا سنةً عن التقويم السعودي الممثل بتقويم أم القرى.

على سبيل المثال، اليوم، ٢ شوال ١٤٤٦هـ، الموافق، ٣٠ مارس ٢٠٢٥م :

في تقويم أم القرى اليوم، يوافق، الأول من الحمل ١٤٠٣ هـ/ ش.

بينما في التقويم الفارسي، اليوم يوافق، ١٠ الحمل ١٤٠٤ هـ/ ش.

 

ولو تأملتَ أخي القارئ الكريم، سوف تجد أن الفرق بين التقويم الهجري القمري، وبين التقويم الهجري الشمسي ٤٣عاماً، وهذا الفرق نتيجة طبيعة للفرق بين دورة القمر ودورة الشمس. 

ذلك أن السنة الشمسية مكونة من ٣٦٤ يوماً، بينما السنة القمرية مكونة من ٣٥٤ يوماً فقط، مما يعني أن السنة القمرية أقل من الشمسية ب ١١ يومياً.

أما الفرق بين التقويم الهجري الشمسي، والتقويم الميلادي، ثابت لم يتزحزح، فسنة ١ هـ الموافق لسنة ٦٢٢ م، لو أضفنا عليها سنة التاريخ الموجودة الآن في التقويم الهجري الشمسي، وهي ١٤٠٣، فإن الناتج سوف يكون ٢٠٢٥، وهو عامنا هذا بالفعل. 

وعليه فإن التقويم الهجري الشمسي، متوافق مع التاريخ الميلادي، لأننا في الحالتين نستخدم وحدة قياس واحدة وهي السنة الشمسية. 

وهنا يأتي البعض بالسؤال القديم الجديد:

لماذا لايتم تثبيت الشهور القمرية مع السنة الميلادية، كما تم تثبيت السنة الهجرية الشمسية، مقابل السنة الميلادية؟!؟

والجواب على هذا السؤال، وبكل بساطة أن وحدة القياس تختلف، فالسنة الهجرية القمرية لاتعتمد على حركة الشمس، كما هو الحال في السنة الهجرية الشمسية والميلادية، ولهذا فشهر رمضان، على سبيل المثال، يأتي مرة موافقاً للحمل، أو مارس، ومرة موافقاً لسبتمبر أو الميزان، وكذلك تتغير باقي شهور السنة القمرية، وتمر على سائر الشهور الشمسية سواءً الهجرية أو الميلادية، بعبارة أخرى:

لاتوجد شهور قمرية ميلادية، للتتوافق مع السنة الهجرية القمرية، لكن توجد تقاويم قمرية في بعض البلدان مثل التقويم القمري الصيني.

MelhiSharahili@gmail.com