المقالات

عاد عيدكم

عاد عيدكم

يحتفل العالم الإسلامي في نهاية شهر رمضان بيوم العيد شكرًا لله أن وفقهم لصيام رمضان وقيامه، وأدركوا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال الله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”.

 

في العيد مظاهر جميلة، حيث تُقام صلاة العيد في الصباح الباكر في المصليات خارج المدن، وأيضًا في الجوامع، وبعدها يتبادل الناس عبارات التهاني وتقديم أطباق الطعام في أماكن معدة لاستقبال الزوار والراغبين في المشاركة وحضور هذه المناسبة السعيدة.

 

العيد يوم فرح وتواصل وأكل وشرب طوال أيام التشريق، وشكر لله على إتمام صيام شهر رمضان وأداء العبادات من صلاة وتلاوة لكتاب الله وتسبيح وتحميد وتهليل.

 

في العيد ترى الفرحة مرتسمة على الوجوه صغارًا وكبارًا، والابتسامة لا تفارقهم، أغنياء وفقراء، الكل يتبادلون الحديث ويحتسون القهوة، تجمعهم الأخوة وفرحة إتمام الصيام.

 

وتتوالى أيام العيد بالفعاليات المختلفة، حيث تُقام العرضات الوطنية والمشاركات المتنوعة كالمسرح والمسابقات، بالإضافة إلى عدد من البرامج التي تهم الصغار والأسرة، مما يُدخل الفرحة على الجميع.

 

بمناسبة هذا الحدث السعيد (يوم العيد)، اكتسى كل شيء حلته الجميلة، ليس الأشخاص وحدهم، بل حتى المدن توشحت بألوان الزهور والأشجار وعقود الإنارة ولافتات الترحيب. ففي مدينة شقراء وجميع مدن المحافظة، كالقصب وأشيقر وبقية المراكز، بدأت الاستعدادات مبكرًا بإعداد البرامج والفعاليات الغنية بالفقرات المنوعة، كما قامت بلديات المحافظة بدور رائد في تهيئة الساحات والقاعات المعدة للاحتفال، وتجميل الشوارع بالورود وإنارتها بألوان مختلفة، مما أضفى تنوعًا وجمالًا أكثر.

 

قبل أن أضع نقطة في نهاية السطر، لا ننسى أن هناك إخوة لنا يرقدون على الأسرّة البيضاء في المستشفيات حبسهم المرض، عافاهم الله، وأيضًا آباء وأمهات كبار، وآخرين اقتضت ظروفهم البقاء في دور الرعاية الاجتماعية، وأيتام، وغيرهم من ذوي الإعاقة، كل هؤلاء يستحقون الزيارة وإدخال الفرحة على قلوبهم.

 

أدام الله عز هذا الوطن، أرض الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، وأدام أمنه وأمانه، وزاده رفعة وتقدمًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

وكل عام وأنتم بخير.

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب