المقالات

يوم الأم

يوم الأم

على مر السنين، كانت الأم محل احترام العالم، وخاصة في المجتمعات الإسلامية، لدورها العظيم وجميل صبرها في تحمل قسوة الحياة من أجل إسعاد أبنائها، بنين وبنات.

 

اعترافًا بدور الأم، تقرر الاحتفال بهذا اليوم، والذي يوافق 21 مارس من كل عام، للتذكير بدورها وما تبذله من جهود في سبيل راحة ومستقبل أبنائها، تربيةً ورعايةً وتعليمًا.

 

لقد حرص الإسلام على جعل الأم محل عناية واهتمام، وأوصى بها، بل شدد في إكرامها، ففي الحديث: سُئل رسول الله ﷺ: “من أحق بحسن الصحبة؟” قال: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك.”

 

أفضال الأم كثيرة، فهي التي عانت وتعبت على مدى سنوات، بدءًا من أشهر الحمل (تسعة أشهر)، ثم الولادة وما يحيط بها من آلام وأخطار، ومع هذا التعب والمعاناة الشديدة تجدها فرحة مسرورة بنزول مولودها، وتعجب حين تراها وهي تحتضنه وتضمه إلى صدرها!

 

قال الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ۚ” نعم، ثلاثون شهرًا والأم تتحمل الكثير من المعاناة، ليس الحمل وحده، بل وعند الوضع وما بعده من رضاعة ونظافة ورعاية كاملة.

 

المناسبة رسالة سامية توجب تكريم الأم وتحسيسها بأفضالها المتعددة، وترجمة هذا الشعور إلى واقع بتقديم هدية أو اجتماع عائلي واحتفال يجمع الأهل والأصدقاء.

 

بر الوالدين والدعاء لهما عمل مستمر، فهنيئًا لمن كانت أمه على قيد الحياة، فلا يبخل بابتسامة أو كلمات طيبة أو قبلة على يدها وجبينها، لتظل حياتها عامرة بالمحبة، وأيضًا تحسيسها بالفرحة بوجودها وما تبعثه من حنان لإسعادهم على الدوام، صغارًا وكبارًا، وفي كل وقت وحين.

 

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب