الرياض - أحمد الخبراني 

يُعد سوق البطحاء واحدًا من أقدم وأشهر الأسواق الشعبية في العاصمة الرياض، حيث يجمع بين التراث والتجارة الحديثة، مستقطبًا مختلف الفئات من السكان المحليين والمقيمين. يتميز السوق بأسعاره التنافسية وتنوع بضائعه، مما يجعله وجهة رئيسية للباحثين عن المنتجات الاقتصادية والتجربة التسوقية الفريدة.

ويقع السوق في قلب مدينة الرياض، ويعود تاريخه إلى عقود مضت، حيث كان أحد المراكز التجارية الرئيسية التي تخدم السكان والمقيمين من مختلف الجنسيات. بفضل موقعه الاستراتيجي، يظل السوق وجهة نشطة تعكس التنوع الثقافي للمدينة، كما أنه يضم مجموعة واسعة من المحلات التي تبيع الملابس، والأحذية، والعطور، والإلكترونيات، بالإضافة إلى متاجر الذهب والمجوهرات. ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ يشتهر أيضًا بمحلات السلع الغذائية، خاصة المنتجات الآسيوية والهندية، مما يجذب الزبائن من مختلف الجنسيات الذين يجدون فيه احتياجاتهم المتنوعة.

هذا التنوع الكبير في البضائع يجعل السوق يستقطب فئات متعددة، من محدودي الدخل الباحثين عن أسعار منخفضة، إلى التجار الراغبين في شراء البضائع بالجملة، فضلًا عن المقيمين الأجانب الذين يجدون فيه سلعًا تلبي احتياجاتهم الثقافية والغذائية.

ومع تطور المدينة وزيادة الرقابة التجارية، يبقى سوق البطحاء علامة بارزة في مشهد التسوق الشعبي بالرياض، يجمع بين العراقة والتنوع في تجربة تسوق لا تشبه غيرها، ويطرح التساؤل حول مدى قدرته على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والتجارية المستقبلية.