كرَّست المملكة العربية السعودية جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن، لتقديم تجربة فريدة ومريحة لهم، حيث وفرّت أحدث أنواع التقنيات تسهيلًا للحجاج لأداء مناسك الحج بكل يُسر وطمأنينة، وتهتم المملكة بالأمن والسلامة في المقام الأول وذلك بالتعاون مع الجهات المُختصة لتطوير كافة القطاعات الأمنية والعسكرية لضمان سلامة الحجاج. 

ويُعَدّ "مركز عمليات المسجد الحرام" عينٌ ثالثة لرجل الأمن داخل الحرم، وهو مركز منوط بالمراقبة بالكاميرات لجميع أجزاء الحرم، كما انه يساعد رجال الأمن على معرفة مواقع التجمع والكثافة البشرية باستخدام الذكاء الاصطناعي. 

وحرصًا على ضيوف الرحمن وفرّت المملكة بطاقة "نُسك" الرقمية وهي بطاقة تعريفية تعرض معلومات الحاج، وتُمكنّه من الدخول إلى كافة المشاعر المقدسة، كما يلزم حملها طوال فترة الحج وحتى المغادرة.

وبتجربة جديدة على مستوى العالم تُدشن المملكة "التاكسي الطائر" لنقل الحجاج من المطارات إلى الفنادق، لتقليل الكثافة المرورية خلال موسم الحج، بحيث ستتمكن من نقل ٤ إلى ٦ ركاب في الرحلة الواحدة، كما انها طائرة صديقة للبيئة، لتمكين استدامة السفر جوًّا.

لطالما كانت حماية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه والحفاظ على أمنهم وتوفير كل سبل الراحة لهم، شرفٌ نُفاخر به أمام العالم أجمع، ولكن رسالة الأمن هذا العام حازمة جدًا، وتأهبٌ رَصِين هدفهُ الأول أمن الحجيج والأمان خلال شعيرة الحج، وردع كل من تسوّل له نفسه التعرّض لأمن المملكة العربية السعودية بأيّ شكلٍ من الأشكال، نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن وقيادته ورجال أمنه ويتقبل من الحجيج حجهم.

✍🏼 فضه المطيري