المقالات

جزء كبير من مستقبل المنطقة يُرسم في السعودية.

جزء كبير من مستقبل المنطقة يُرسم في السعودية.

عزيزي القارئ قبل أن ابدأ في مقالي اجعلني اتحدث لك باختصار عن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية..والتي لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب بل هي على العديد من الجوانب،ولا ننسى أن فرنسا في الماضي كانت سباقة بالاعتراف بحكم جلالة ملك الحجاز وسلطان نجد عبدالعزيز آل سعود،خلال عام ١٩٢٦م..وارسلت فرنسا قنصلاً مكلفًا بالأعمال الفرنسية خلال عام١٩٢٩م.
ثم قامت بعد ذلك بعقد معاهدة بين السعودية وفرنسا وتم تسميتها ب"الجزيرة" وكان ذلك في عام١٩٣١م.
و عقب إعلان توحيد المملكة عام  1932م، كانت فرنسا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية،وأنشأت أول بعثة دبلوماسية في مدينة جدة عام 1936م.
هذا جزء لا يتجزأ من تاريخ العلاقة الأكثر من رائعة بين البلدين.
زار الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"المملكة العربية السعودية"يوم الجمعة الماضي في صدد تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين..وجنت الزيارة ثمارها،حيث وقع الطرفان على العديد من الصفقات والاتفاقيات التي تصب في مصلحتهما..في الجانب العسكري،والجانب الثقافي،والجانب الاقتصادي..وغيرها الكثير،
ومناقشة قضيتي إيران ولبنان و السعي في إيجاد الحل لهما.
وبعد مغادرة الرئيس"ماكرون"الأراضي السعودية صرح قائلاً:جزء كبير من مستقبل المنطقة يُرسم في السعودية..مؤكدًا أهمية المملكة ودورها الكبير في اتخاذ القرارات على مستوى العالم.
لا نستغرب نحن السعوديين هذا التصريح الذي ادلى به الرئيس الفرنسي تجاه مملكتنا العظيمة،فكم من مسؤول وكم من رئيس دولة صرح بتصريحات مشابهة لهذا التصريح،لكن ما جعلني اتحدث في إطار هذا الموضوع هو أن هذا التصريح يدل على أن المملكة تسير وفق خُطا ثابتة تجاه النجاح وانها حققت جزءًا كبيرًا من رؤيتها الطموحة..في ظل قيادة المملكة التي راهنة على النجاح و نجحت - بفضل الله - واحب أن أؤكد للعالم ان سقف الطموحات لدينا ليس له حد ، فالمملكة يتوفر فيها مقومان من مقومات النجاح وهي: قيادة شابة مؤمنة بقدرات شعبها العظيم،ولديها العزيمة على الوصول إلى اعلى القمم..
و يعزز ذلك شعب واثق ومؤمن بتطلعات قيادته،ويسعى جاهدًا في تطوير دولته في مختلف المجالات،
وهذان المقومان كفيلين بإقامة حضارة جديدة ليس فقط تطوير دولة.
ونقول للعالم بأسره: أن من احد ركائز التطور الدولي(المملكة العربية السعودية)و القادم أفضل.

عبدالله الدوسري

-مستشار إعلامي.
-باحث في الدبلوماسية والعلاقات العامة الدولية.