الثقافية

القطيع البشري 

القطيع البشري 

سياسة القطيع نراها ، ونسمع عنها منذ عقود، وفي زمننا الحالي أصبحنا نراها بأشكال غدت مختلفة بطرق مختلفة ،وربما نستطيع أن نطلق عليها قطيع السوشيال ميديا ، بعد كثرة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي أمسينا نشاهد الكثير ممن يستخدمون التطبيقات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي يتبعون ،

ويطبقون الكثير من الأفكار ،والأفعال بشكل تلقائي بدون تفكير، ووعي ، إن الأمر بات أسهل بكثير من السابق مع وجود هذا الكم الهائل من تطبيقات التواصل الاجتماعي،

عندما أتصفح بعض التطبيقات مثل تيك توك ، ومنصة أضواء أتعجب من مشاهدة مايقدموه شريحة كبيرة من مجتمعنا وبالأخص فئة الشباب من محاكاة وتطبيق بعض الأفعال والتصرفات السخيفة ، والساذجة تحت ما يسمى بالترند ، هؤلاء هم قطيع السوشيال ميديا ،

فمن خلال هذه التطبيقات تتم محاربة شبابنا فكريا ، وتجعلهم أسرى لبعض الأفكار الهدامة التي تزرع فيهم بطرق غير مباشرة، وتسلب منهم هويتهم ، وتجردهم من بعض العادات ،والتقاليد، من المؤسف أن الكثير من أبناء مجتمعنا يصلون إلى هذا الحال من الإسفاف، والانقياد نحو كل مايتم عرضه من أفكار ، وأفعال تنافي حسن الخلق ، وتفسد السلوك ، وتشجع على الانحدار الأخلاقي ، نحن مجتمع محارب فكريا من أعداء الخارج ،

وللأسف البعض منا ينصاع لكل مايتم عرضه عبر هذه الوسائل الحديثة بسبب غياب الوعي ، وضحالة التفكير ، وتحييد الناصحين ...

نحن بحاجة ماسة إلى فعل كل شيء يساهم في نشر الوعي ، وتثقيف أبناء مجتمعنا من عدم الإنصياع والانقياد نحو أي شيء يتم عرضه ، ونشره ، 

لا نريد أن نرى جيل ينفذ بعض أجندة أعداء الخارج دون أن يعي ذلك ، بل نريد أن نشاهد جيل يبشرنا بأن المستقبل سيكون أفضل ، برؤية قيادتنا الرشيدة ، وبقوة وعزيمة شبابنا، وبطموح مجتمعنا الكبير سنرى المستقبل الأفضل .

 

✍🏼بقلم :موسى النجعي