الثقافية

بين بتلات الورد وقلوب البشر

بين بتلات الورد وقلوب البشر

بقلم : مرفت محمود طيب 

بين بتلات الورد وقلوب البشر تشابه خفي لا يُرى بالعين، بل يُحسّ بالقلب. 
كما أن للورد رقةً في مظهره، وعبقًا في حضوره، كذلك الإنسان يحمل في داخله مشاعر نابضة وأثرًا طيبًا يتركه دون أن يتكلم. 
فالورد لا يختار أين يُزرع، لكنه يملأ المكان بهجة و سعادة تمامًا كالأرواح الطيبة التي تنثر الجمال و الفرح أينما حلّت.

كل زهرة تحمل رسالة؛ فالأحمر يعبر عن الحب، والأبيض عن النقاء، والأصفر عن البهجة، أيضاً تختلف مشاعر الناس وطباعهم. 
قد لا يكون الإنسان وردة، لكنه حين يتحلى باللطف والعطاء والصدق، يصبح كزهرة لا تذبل، يسعد من حوله، ويترك أثرًا لا يُنسى.

ندرك جميعاً أن الزهرة تحتاج إلى رعاية لتزهر وتتفتح وتنشر أريجها في المكان ، كذلك  الإنسان يحتاج إلى التقدير والاهتمام كي ينمو من الداخل، ويُنشر حبًا وعطاءً لمن حوله . 

نعلم أن بعض الورود تخفي أشواكها خلف ذلك الجمال، وبعض القلوب تُخفي جراحها خلف الابتسامة الحانية الهادئة.

لنكن كالورد، نختار أن نبعث عبيرًا طيبًا مهما كانت التربة من حولنا. 
فعبير الورد لا يُنسى، وكذلك أثر الكلمة الطيبة والنية الصافية تبقى .
الحياة قصيرة، فلنملأها بجمال يُشبه الورد... وبرقّة تُشبه القلوب النقية.