
✍🏼محمد الرياني
الساعة التاسعة مساء الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥م ، مساء صيف جنوبي رائع ، الأضواء حول بيت الثقافة تشير إلى مكان عظيم ، إلى مكان احتفال حقيقي يتجاوز أفراح الثقافة ، الهدوء يعم مواقف السيارات والإثارة تبدأ بعد أن يفتح الباب نحو أقسام الثقافة ، مساء الأربعاء حمل عنوانًا جميلًا ؛ أدب الطفل : المفهوم والتأثير وللعنوان تفاصيل أبطاله : الدكتور خالد الشافعي والدكتورة عائشة الشماخي والنجمة الصاعدة لمار الرياني والإعلامي النجم محمد اليامي ، جاءوا بعنوان بريء من أجل البراءة ومن أجل الأطفال ، كانت ليلة رائعة بحق وكان مساء استثنائيًّا امتد ٩٠ دقيقة أو تزيد من أجل عيون الأطفال وأدبهم ، وإذا حضر الكبار جلب حضورهم كبارًا ، تزين بيت الثقافة بنخبة من عمالقة الأدب والإعلام في جازان على شكل عقد نفيس أبيض ازدان به المساء الذي بدا رائعًا مساء الأربعاء .
تجلَّت الدكتورة عائشة الشماخي وكأنها تقطف من حدائق الطفولة أزكى وأروع الأزهار ، وتألق الدكتور خالد الشافعي وكأنه يطوق أعناق الطفولة بأروع الورد وأجمله ، وقاد محمد اليامي الحوار وكأنه ينسق الأزهار في ليلة عرس مبهج ، أما لمار فكانت نجمة تتلألأ لتصرف الأنظار نحو فاتنة السرد القادمة إلى فضاء الإبداع .
ولأن الكبار حضروا مبدعين فإن المساحة المقابلة لهم تطرزت بكبار أيضًا قدموا لصناعة مساء يعبق بالأدب ويريد لليل الأدب أن يطول ويمتد مثل عرس فاخر وليكون الثراء الأدبي عنوان ليلة الأدب الجميل الآخر .
كان مساء رائعًا ونوعيًّا حضر فيه نخبة من كبار وعمالقة أدباء وشعراء وإعلاميي ومثقفي جازان ، تضوع فيه المساء بشذى الطفولة وعبقها وبراءتها وقصصها .
غادرتُ ومن معي بيت الثقافة وفي ذاكرتي ألف ألف عنوان عن الطفولة ومفهومها وتأثيرها ، وتظل جازان برموزها عنوانًا عريضًا لكل إبداع وإمتاع .
وهكذا يكون الشريك الأدبي فاعلًا إذا كتب عنوانًا بمثل هذه الصورة لتظل في الذاكرة والسجلات .
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات