منوعات

رسالة على لسان ضابط خريج:

رسالة على لسان ضابط خريج:

بفضل الله وتوفيقه، أتشرف اليوم بأن أكون أحد خريجي كلية الملك فهد الأمنية، هذا الصرح الوطني الشامخ الذي خرّج أجيالًا من الرجال الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن. لقد كانت سنوات الدراسة والتدريب في هذه الكلية تجربة ثرية ومليئة بالتحديات والانضباط، صقلت شخصيتي، وعززت في نفسي قيم الولاء، والتفاني، والعمل بروح الفريق.

منذ أول يوم دخلت فيه أسوار الكلية، كان هدفي واضحًا: أن أكون رجل أمن يخدم وطنه بإخلاص، ويصون أمنه واستقراره، ويقف سدًا منيعًا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المملكة الغالية. لقد تعلمت في هذا الصرح أن الأمن ليس مجرد وظيفة، بل هو رسالة ومسؤولية عظيمة، تتطلب العزيمة، والحزم، واليقظة، والالتزام التام بتوجيهات قيادتنا الرشيدة.

واليوم، ومع لحظة التخرج، أرفع رأسي فخرًا واعتزازًا، وأجدد البيعة والولاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله، وأعاهد الله ثم قيادتي ووطني بأن أكون على قدر المسؤولية، وفي طليعة من يذود عن ترابه، ويسهر على أمن شعبه، ويعمل بكل أمانة لتحقيق رؤية وطننا الطموحة.

ختامًا، الشكر موصول لوالديّ الكريمين، ولكل من دعمني وساندني في هذا المشوار، ولقيادة الكلية ومنسوبيها الذين لم يدّخروا جهدًا في تأهيلنا وتدريبنا. أسأل الله أن يوفقني وزملائي في ميادين الشرف، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان. (خادم لديني، مخلص لمليكي، وفيٌّ لوطني.) انتهت الرسالة.

ونحن بدورنا نبارك لجميع الخريجين في هذا اليوم الجميل، متمنين لهم مستقبل مشرق، وخدمة مشرفه، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لقواتنا الأمنية في مهمتها القادمة بالمشاعر المقدسة بما يحقق تطلعات القيادة والوطن والمواطن من حج آمن، وتنظيم متميّز، ومستوى عال من القيادة والريادة، وفقهم الله وسدد خطاهم.

نقلها لكم/ علي بن عبد الله المالكي