منوعات

الرؤية السعودية.. أرقام ومنجزات

الرؤية السعودية.. أرقام ومنجزات

لقد أتت رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- كخارطة طريق ترسم معالم مستقبل مزدهر لمملكة الخير والعطاء، بهدف إيجاد نقلة نوعية وتحول وطني شامل يتناسب والمكانة المرموقة للمملكة، بصفتها عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وإحدى مجموعة العشرين الاقتصادية، إضافة لكونها قبلة العالم الإسلامي، ورائدة وقائدة وراعية للسلام العالمي، وبما حباها الله من خيرات متعددة وثروات طبيعية، وبيئات متنوعة، ناهيك عن الموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم، لتكون بذلك القلب النابض للعالم أجمع، مما جعلها المحرك الأساس لمكنة الاقتصاد العالمي.

لقد تهيأ للمملكة العربية السعودية ممكنات جعلها في موضع الصدارة؛ كدولة ذات ثقل عالمي بكل المقاييس، لذا جاءت الرؤية لتواكب التطلعات، ولتشكل نظرة بعيدة المدى، عميقة وشاملة؛ ذات محاور رأسية وأفقية، تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل ببصيرة ووعي رصين، بل وعبقرية فذة، وطموح لا حدود لمجاله، بإدراك مكين، وفكر مستنير متقد، وروح وثابة لا تعرف الكلل- لتحدث تحولا تاريخيا ونوعياً- غير مسبوق- بما تحمله من استراتيجيات شاملة وجامعة ومتكاملة، لجميع شؤون الدولة ومناحي الحياة، وهي إذ ذاك تستند على محاور ثلاثة: (مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح)

 

وبناءً علي ذلك ركزت الرؤية اهتمامها على العنصر البشري بدرجة أولية؛ بصفته المحور الأساس والمحرك الرئيس للحراك التنموي المستدام- لذا جاءت مواكبة للتطلعات، مرنة ذكية تتعاطى مع المستجدات، قابلة للتطبيق والمقايسة والتقويم، الأمر الذي يحتم رسم سياسات التطوير والتنمية البشرية وفقا لمعطيات المرحلة، ومتطلبات سوق العمل، في مواءمة بين التخصصات والمهارات والعصر التقني والصناعي والثورة المعرفية والتكنولوجية التي هي مناط تقدم الدول، ومكمن التنافسية المحمومة بالتقدمية ومحاولة التفوق للاستحواذ على أكبر قدر من الأسواق العالمية، فكان من ثمراتها الرقمنة التقانية، والحكومة الإلكترونية( الأتمتة)، التي اختصرت الزمن وسهلت الإجراءات التي تبنى على العدالة والشفافية لتكون محل ثقة وأمان للمستثمرين والمتعاملين أفرادًا ودولاً على حدٍ سواء. كما مهدت لابتكار برامج ومسارات نوعية في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة، وأيضاً برامج الابتعاث الموجهة للتخصصات النادرة، والتي تعد إضافة قيمة وفاعلة وثرية في تقدم الوطن ورفاهية المجتمع.

إن مما مكن لهذه الرؤية الإنجاز في وقت قياسي أنها اعتمدت بصورة رئيسة على مؤشرات تفصيلية دقيقة تقيس الكفاءة والتقدم والإنتاج، وفقا لقوائم رقمية بنسب مئوية دقيقة، وفقا لخط زمني يحتكم لخطة ذات أهداف وآليات مقننة، وهي إذ ذاك تجعل الإنجاز رهناً بالجودة والإتقان، لتظل الدقة والموضوعية مناط الرضا، وسلم النجاح، لتحقيق الطموحات، وهذا ما جعلها محل إعجاب العالم ومثار دهشته! 

لقد أظهرت التقارير أن الحلم يسبق موعده!! وأن المستهدفات قد تحققت بما يفوق التوقعات، وأن ما بدأ بفكرة قادحة متوهجة قد تحول لواقع معاش يجني الوطن والمواطن ثمرته؛ خدمات متطورة، رفاه وجودة حياة على كافة الأصعدة، نجاحات متوالية، وقودها شباب طموح صنعوا بهمتهم وعبقريتهم ابتكارات واختراعات مذهلة، حققوا إنجازات منقطعة النظير، ليقدموا الوطن بأبهى صورة وأجمل حُلة! وطنٌ أبيٌ ما فتيء يعانق الأنجم شموخا وشمماً، بسواعد فتية وعقول مستنيرة، بعقيدة نقية، ووطنية عامرة بالحب والولاء؛ وقودها الطموح المشبع بالمعرفة، المتسلح بالتقنية الرقمية التي هي روح العصر ومؤشر التقدم والإزدهار!

 

شكرًا لقادتنا الأبرار؛ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .. ولعراب الرؤية الذي أحب شعبه فأحبوه؛ الأمير محمد بن سلمان الذي صنع أعجوبة العصر؛ منجزات في حكم المعجزات قياسا بحجمها وسرعة تحققها على أرض الواقع، كشواهد حيّة تعكس المستوى الرفيع الذي مكن لدولتنا هذه الصدارة والريادة والمكانة العالية بين دول العالم!

 

الكاتب الصحفي:فلاح بن علي الزهراني✍🏼

X: @alzahrani_falah