✍🏼 ملهي شراحيلي

تشهد أجواء السعودية، والجزيرة العربية بصفة عامة، هذه الأيام، تقلبات جوية، على شكل عواصف رملية، وزوابع ترابية، تتخللها تشكيلات من السحب الممطرة على مناحي متفرقة، وهي فترة انتقالية بين الشتاء والصيف، وتعرف بموسم الأذرعة، وهي عبارة عن موسم من المواسم الزراعية في الجزيرة العربية.

 يسبق الاذرعة موسم الحميمين، ويتبعها موسم الثريا، وفي وسطها يدخل موسم الكنّة، أو مايعرف بكنة الثريا، أي بنهاية المنزلة الأولى من منازل الذراعين، وبداية النجم الثاني من موسم الأذرعة، وتحديداً في ٢٩ أبريل تدخل الثريا تحت شعاع الشمس، وتسمى تلك المرحلة بكنة الثريا، والتي تستمر ٣٩ يوماً.

والأذرعة أو كما يسميها بعضهم بالذراعين، موسم انتقال من فصل الشتاء إلى فصل الصيف، وهو مايسمّى بـ"الربيع"، وبلغة الفلكيين فإن ما نمر به الآن يطلق عليه موسم "الأذرعة" ومدته 26 يوماً مقسمة على نجمين، أو نوءين وهما:

نوء المؤخر 

نوء الرشا.

وبنهاية موسم الأذرعة نفارق فصل الربيع.

وقالوا قديماً :

 الربيع له ذراعان ذراع تغرف من حوض الربيع الحار، وأخرى تغرف من حوض الصيف المعتدل، ولذلك يطلق على آخر مواسم الربيع، موسم "الأذرعة" ويطلق عليه العامة "موسم الذرعان".

وفي موسم الذراعين، تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي تباعاً.

وموسم "الذراعين" يشتمل على منزلتين من منازل الشمس والقمر، وهما منزلتا: "المؤخر" أو كما يسميه العامة بـ"ذراع أول"، الثاني"الرشا" أو كما يسميه العامة "ذراع ثاني"، فيه ذروة المراويح غزير المطر -إن شاء الله- فيه فرصة تشكل السحب العملاقة، ومطره محمود وتخضر الأرض منه، وغالباً ما تتشكل أعاصير بحر العرب والمحيط الهندي، في هذا الوقت من السنة بمشيئة الله تعالى.

والمؤخر أو "ذراع أول" أيامه "13" يوماً، تبدأ من ١٦ أبريل، من كل عام. 

 تُغرس فيه النخيل والأشجار المثمرة، وتزرع فيه البذور الصيفية.

غالب أيامه الجو لطيف في الليل حار في الظهيرة، فيه تقلبات جوية، لدرجة أنك تعيش فصول العام (صيف، خريف، شتاء، ربيع) في يوم واحد.

حيث تتغيّر الأجواء في اليوم الواحد من حر إلى برد وغبار ومطر!!!.