الثقافية

إثراء يجسد التفاعل بين الذاكرة والمكان في أسبوع فن الرياض 

إثراء يجسد التفاعل بين الذاكرة والمكان في أسبوع فن الرياض 

‏الظهران - مريم الأحمد

يشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في النسخة الافتتاحية من أسبوع فن الرياض، الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية خلال الفترة من 6 إلى 13 أبريل 2025، تحت شعار “على مشارف الأفق”، حيث يأتي إثراء كشريك في معرض مقتنيات فنية في حوار بمشاركة نوعية من خلال عرضه لمجموعة فنية بعنوان “المشهد والذاكرة” تضم 15 عملًا فنيًا من إبداع 11 فنانًا محليًا وعالميًا.

 

وتعرض الأعمال ضمن فعاليات المعرض المقام في حي جاكس بالدرعية، بالإضافة إلى مجمع الموسى وعدد من المواقع الثقافية في الرياض، وتستمر حتى 31 مايو 2025، في سياق يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتسليط الضوء على التجارب الفنية الغنية، فضلًا عن دعم الفنانين من خلال تمكين حضورهم في الفعاليات المحلية والإقليمية.

 

وقالت رئيس متحف إثراء فرح أبو شليح إن أسبوع فن الرياض يشكل منصة مفعمة بالحياة للفنون البصرية، تتلاقى فيها مدارس وأساليب مختلفة تجمع بين الفن المعاصر والتقليدي برؤى مستقبلية مؤكدة أن مشاركة إثراء تأتي امتدادًا لدوره في المشهد الثقافي من خلال برامجه ومبادراته المتنوعة، مضيفة: نحن حريصون على أن تكون مشاركاتنا انعكاسًا للتجربة الإنسانية الغنية والذاكرة الجمعية من خلال استقطاب أعمال فنية تتجاوز حدود الجمال لتصل إلى عمق القضايا الإنسانية والاجتماعية.

 

وتتناول الأعمال المعروضة في “المشهد والذاكرة” العلاقة بين الإنسان والمكان وكيف يمكن للفن أن يروي قصصًا تتقاطع فيها التجربة الشخصية مع الذاكرة الجمعية من خلال فنون متعددة الوسائط تتراوح بين التصوير الفوتوغرافي، النحت، والتركيبات الفنية المعاصرة. ومن بين الفنانين المشاركين: محمد الفرج، دو هو سو، معاذ العوفي، غريغوري موهوني، ومها ملوح، حيث تلامس أعمالهم موضوعات الهوية، التهجير، والتغيرات البيئية، مما يمنح المتلقي فرصة للتأمل في واقعنا الثقافي والإنساني.

 

وتبرز هذه المجموعة كيف يمكن للفن أن يصبح مرآة توثق التحولات الاجتماعية والبيئية، وتمنح الزائرين مساحة للتفاعل مع الفن باعتباره وسيلة لفهم أعمق للذات والمجتمع وتجسيدًا لحالة إنسانية تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية.

IMG-20250407-WA0132