
في خضم هذا العالم الملئ بالتطور والتغيرات تتسارع أحداث الحياة وتعتبر الضغوط إحدى الظواهر في حياة الإنسان وتجعله يخضع لها ولاعبائها .
وتتنوع ضغوطات الحياة أما أسرية أو أجتماعيّة أو دراسيّة أو عمليّة في أماكن العمل وغيرها والتي تزداد وطاتها مع تزايد أستخدام التكنولوجيا الذي ضاعف أعباء الناس وسط دوامة من المسؤوليات والأعمال في تفاصيل لا تنتهي لَاتكَّاد تخلو الحياة من المنغّصِات وإنها دار مليئة بالمتاعب والهموم نتيجة للضغوط المتراكمة لِذَا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الهم والحزن وكثير من الناس يتعاملون مع الحياة على غير طبيعتها فيطلبون الراحة والطمأنينة والكمال
هذا عكس طبيعة الدنيا ففيها فترة للسعادة وأخرى للهموم ولكل شخص طريقة في التعامل مع هذَا الضغط يتفاوت بين العزيمة والإصرار وعدم الإستسلام والعمل تحت ضغط والأخر يفقد توازنه وقيمته في الحياة الصعبة القاسيّة ولا يتحمل إي ضغط.
وقد ذكر بودّ جر أن الضغوط حقيقيّة مهمة في الحياة وإذا لم نشعر في حياتنا بضغط فإن حياتنا تكون ممله بلا فائدة فهي أما أن تكون حافزاً للإنجاز وأما أن تهلكنا وتقضي علينا فإن من الضروري أن نتلاءم معها ونتمكن من التغلب على صعوبة الحياة حتى لا تكبلنا وتقودنا للفشل والإحباط و أن الحياة ليست مفروشة بالورود للوصول إلى العسل لابد من تحمل لدغات النحل .
وأكدّ علماء النفس أن الغضب يصبح شبيهاً على المحفز ويقول الطبيب النمساوي هانز سالي ليست الضغوط هي ألتي تهلكنا بل هي ردّه فعلنا تجاهها ولذلك علينا بأن نجعل ضغوط الحياة تعمل لصالحنا وليس ضدنا والضغوط لا تخرّج فقط أسواء ما في الأنسان بل تخيرة أحياناً على تبني طباع لم تكون يوماً من خصاله .
نصيحتي بالإهتمام بالجانب الإجتماعي من خلال مجالسة الأشخاص الإيجابيين والرياضة والتأمل والراحة وقراءة الكتب والمحافظة على الأنشطة الممتعه والهوايات.
وختاماً إذا كنت تمر بمرحلة تشعر فيها أن الضغوط غيرتك لأبد من التكيف والمرونه مع طبيعتها ومواجهتها وتقبل على الحياة الإيجابية والحياة صعبة ولاكنها مليئه بالفرص للتجديد والنهوض من جديد وتحويل الضغط من عائق إلى فرص تثري حياتنا التي نريدها والتحلي بالصبر والتمسك بالمحفزات لمواجهه العراقيل بكل شجاعة وحزم .
وَمضَة أمل:.
الحياة مليئه بالضغوطات والتحديات يمكن أن تعيدنا بفتح نوافذّ الأمل إلى ذواتنا الحقيقيّة وجميلة بما رسمته أنت ويطلق العنان لروحه وفكره للمضي في دروب الحياة
✍🏼الكاتبة/ ليلى الشيخي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات