يظنُ شيطانه الشعريُّ منتصراً
على القوافي بلا همٍّ ولا جفوةْ
كأن فانوسهُ السحري جادَ له
بكلِّ فنٍّ . ويأتي شِعرهُ عنوة
وقد تناسى بأن الشعرَ أكتبهُ
لحناً موسيقى وأعزفه على غِنوةْ
وقد تناسى بأن الشعرَ أفطمهُ
طفلاً لياتي أمير المجدِّ والنخوةْ
وقد تناسى بأن الشعرَ أشربه
كبُنِّ خولان فيه الهيلُ و(النخوة)
على صدورِ الصبايا فلَّ انظمهُ
قصيدةً . بشذاها تشبهُ الفعوة
أغوصُ بين القوافي أنتقي درراً
في برهةٍ بين بعضِ التمرِ والقهوة
وأمتطي صهوةَ الإبداعِ مُنتقياً
غنائمي بين فنَّ القهرِ والسَّطوة
سكنتُ بين قصورِ الشعرِ متكئاً
على حريرِالقوافي ذروة النشوة
لأنتقي من بحورِ الشعرِ أجملها
بلاغةً. فغدت من حُسنها قُدوة
قصيدةٌ كعروسٍ حينما إكتملت
عَضَّيتهاوهي في مضمونها حلوة
أنيقةٌ ما بها في الكونِ من شبهٍ
كأنما جُبلت من صفوةِ الصفوة
مليحةٌ ترتقي حُسناً بطلتها
ياليتني لجمالِ عيونها فُدوة
ياليت شعري إذا مالآح بارقها
محبةً اصطلي من نارها جَذوة
تلك المشاعرُ من قلبي أسطرها
بكل حبٍّ ولم تأخذ سوى غفوة
تأتي القصائد في شوقٍ فاحضنها
وألثم الشهدَ منها ساعة الخُلوة
✍🏼ابوطلال محمد الحكمي-جازان
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات