الثقافية

حتمية التطوير 

حتمية التطوير 

أقلام الخبر ✍️ عبدالله الجوي

تأمل معي عزيزي قارئ السطور هذه الكلمات للأديب خليل جبران : كل ما نراه اليوم من أعمال الأجيال الغابرة كان قبل ظهوره مجرد فكرة خفية في عقل رجل أو عاطفة لطيفة في صدر امرأة.

الثورات الهائلة التي أجرت الدماء والحروب الموجعة التي ثلت العروش وخربت الممالك والتعاليم التي غيرت مسار الحياة البشرية، فكرة واحدة أقامت الأهرامات وخاطر واحد أقام مجد الإسلام، وعاطفة واحدة هدمت تراوده. انتهى كلامه

 

إن كل تصرفاتنا كبشر هي نتيجة لأفكار تتوالد بداخلنا نستخدمها بشكل عقلاني أو غير عقلاني الأول هو الذي أسهم في التقدم الحضاري الذي نحن عليه اليوم وعلى العكس كان الأخير معول هدم لكل بناء وعرقلة لكل خطوة تقدمية كان من شأنها النهوض والتقدم الحضاري.

ومن هذا المنطلق فإن العقلية التي تحتضن التغيير، وترحب بالتفكير وتشجع على التجريب هي التي نجحت في مواكبة متطلبات الحياة عبر كل الأزمنة 

واستطاعت أن تقدم المنجزات لبناء المستقبل للبشرية.

واستناداً إلى ما سبق فإن الأمة التي تريد أن تكون أمة بناء لا هدم عليها أولاً تعزيز دور العلوم في شتى المجالات، ودعم عملية التطوير في ظل التسارع العلمي والتقني لاستشراف المستقبل فالمتغيرات تحدث في كل دقيقه واستمرار التحديث أصبح ملزماً للارتقاء وتحقيق التطلعات.