
ثلاثة قرون على تأسيس كيان عظيم، وحّد فيه الآباء والأجداد شواطئ لؤلؤية وصحراء قاحلة وجبال شاهقة وسهول واسعة لتكّون درةً ثمينة في يد أمينة، تقلدها اليوم أبناء الوطن من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب محافظين عليها تحت راية سيدي سمعاً وطاعة..
هو يوم فخر واعتزاز، يوم نصر الله فيه راية التوحيد والدعوة الخالصة لله بنبذ الفرقة والالتزام بشريعة الإسلام، أنطلق شعاعه من الدرعية عام 1727م وعمّ الجزيرة العربية، توحدت فيه الصفوف والسيوف، وتوشحت ببيرق التوحيد وعندما أرادت حملات الظلام كسره عجزت عن ذلك، حملة عقب حملة، ولكنها لم تستطع كسر عزيمة الرجال الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم فداء لوطنهم ودفاعاً عن دينهم ومنهجهم القويم.
حق لنا جميعاً ان نفخر ونفاخر، وحق لنا ان نباهي كل الأمم بمنجزات عجزت عن تحقيقها امبراطوريات كانت أكبر عدة وعتاد. هو يوم وحدةً وهمة، هو يوم عظيم يعجز قلمي المتواضع عن وصفه، هو الأمس واليوم وغداً الواعد بإذن الله، ومن هذا المنبر أقول انه يوم أمانة وصى به الأجداد للأحفاد بان نمضي على ما ساروا عليه من وحدة وبناء وقوة، حفاظاً على أمننا ومقدساتنا ومكتسباتنا الوطنية.
فخور بان أرى التكاتف والترابط المتين بين أبناء هذا الوطن الغالي حتى تغنى اليوم، الطفل والكهل، في السهل والجبل، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولّي عهده الأمين والشعب السعودي العربي الأبي، كما نسأل المولى عز وجل ان يديم علينا نعمته وان يحفظ بلادنا شامخةً تحت راية التوحيد لا إله الا الله محمداً رسول الله.
✍🏼كتبه أ/ علي بن عبدالله المالكي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات