تعد محافظة أضم من أشهر المحافظات في إنتاج العسل الأصلي،حيث تمتاز أرضها وتضاريسها بتنوع الغطاء النباتي بها،ما جعل أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها يتميزون في تربية النحل والاعتناء به،حتى أصبح المكان اليوم موطناً رئيساً لأجود أنواع العسل وبكميات كبيرة ، وتنمو في بطون أوديته أشجار السدر والسمر والضهيان ، وهي من الأشجار التي يتغذى عليها النحل ويرتشف رحيقها ، وهو ما أعطى للمحافظة تفرداً متميزاً في إنتاج أجود أنواع العسل، وشجع أهاليها والجهات الحكومية والأهلية بها على تنظيم مهرجان العسل في عامه الثالث،حيث يجتمع فيه أكبر النحالين والمنتجين ومربي النحل لتسويق منتجاتهم وبيعها على الزوار ومرتادي المهرجان من داخل المحافظة وخارجها ، ومن أشهر أنواع العسل الذي تنتجه مناحل المحافظة: عسل السمر ، عسل السدرة ، عسل الضهيان، ويؤكد المهتمون بتربية النحل بأن أفضل أنواع العسل للعلاج تلك التي تنتج في بطون الأودية والجبال لبعد مراعيها عن التلوث والمبيدات والرش ، وذلك لأنها تنتج عسلاً له قيمة غذائية وعلاجية عالية لوجود بعض الثمار التي يزورها النحل ويمتص منها العصارة السكرية .
ومن هذا المنطلق أدعو كل أهالي المحافظة والمناطق المجاورة إلى زيارة المهرجان والذي يقيمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء ولمدة خمسة أيام.
وأرجو من القائمين على برنامج ريف السعودية دعم إنتاج العسل وتشجيع الشباب وأهالي المحافظة على تربية النحل ، والعمل على دعمهم مادياً ومعنوياً، ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم على مدار العام ، والاهتمام بالصناعات التحويلية لمنتجات العسل .
✍🏼:محمد بن ختيم المالكي.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات