الثقافية

"مواقف العظماء تترجمها الأفعال"

"مواقف العظماء تترجمها الأفعال"

الكاتب/ مسفر آل شايع✍🏼

تتعدد العلاقات وتتنوع الروابط بين الناس، فهناك تبرز علاقة القرابة، وتوجد هنا روابط الصداقة وتكتمل مع آخر آداب الزمالة وتتكون مع آخرين روابط المصالح المشتركة. 

ومما لا شك فيه أن العلاقات المبنية على قيام المصلحة، وكذلك العلاقات السطحية، وغيرها من العلاقات الروتينية، محدودة العطاء ومؤقتة البقاء وقد تنتهي أو تتلاشى في طرفة عين.

ولكن روابط القرابة من أقوى الروابط وأفضلها في كل زمان ومكان، فلها شروطها ومقوماتها ومقاصدها ، وعلى الدوام تبقى تلك العلاقة ظاهرة، ولا تذوب لمتانتها وعظمها. ومهما عصفت بها رياح الخلافات والأزمات فإنها تبقى صامدة، ومما ينبغي فهمه أنه لا يستهان بكيان هذه العلاقة وأهميتها. ولأهميتها البالغة وضرورتها الملحة، فقد حث الدين الإسلامي أفراده على تواصل الأرحام والأقارب، وتوعد أصحاب القطيعة بعذاب شديد، ولم يرخص الدين في الهجران لأكثر من ثلاث. فلا يجوز بأي حال من الأحوال التقاطع والهجران بين الناس. 

 

 ولكن في حال وقوع الصراع والخلافات بين الناس وجدنا حسب التجارب، أن هناك أشخاصا جعلهم الله نبراسا للخير ونورا مشعاً للفضيلة،حيث يسعون إلى تهدئة الأمور ورأب الصدع بين المتخاصمين ، فيقومون بتقريب وجهات النظر المختلفة ويبادرون إلى ميادين الإصلاح ويحرصون على مباشرة الأمور العظيمة. وهنا يتميز أصحاب ذلك التوجه الرفيع، بالعقول النيرة، وبالحكمة البالغة، وبعد النظر والمشاعر اللطيفة، وتلك دلالات جلية، على أن أصحاب تلك الأنفس، عظماء في حياتهم، صادقين مخلصين في سلوكهم، ذوي همم عالية، لا ينظرون إلى المحاباة، ولا يسعون إلى التبجيل المخل بمكارم الأخلاق ، ولا يخالط أعمالهم الرياء والسمعة الزائفة، ويتخذون الصدق شعاراً، ويبتغون ما عند الله.

وأود أن أشير في هذه الأسطر إلى جهود بعض إخواننا وأقاربنا الدائمة ومواقفهم النبيلة في السعي بالخير والإصلاح، وتحملهم المشاق والتضحية بأوقاتهم وأموالهم، من أجل الإصلاح وتقريب وجهات النظر، وتلك الأعمال لا تستغرب ممن تشرب المبادئ الإنسانية السامية، ومن تمثل في كيانه الوعي والإيمان بالله، ومن تميز بالأصالة والمروءة والشهامة، ومن عُرف بخصال الشجاعة والصدق والإخلاص 

وهؤلاء الإخوة المعنيون بهذه الأسطر يستحقون الإشادة على جهودهم الموفقة في إصلاح ذات البين،كونهم مثلا يحتذى في هذا الكون المترامي الأطراف، وفي هذا العصر الذي يعج بالمهام والانشغالات، وهم على التوالي :- رجل الأعمال المعروف، الأخ الفاضل الأستاذ محي محمد طرحاش، والأخ العزيز مدير فرع الزراعة والمياه بسراة عبيدة سابقا، الأستاذ سعيد مسفر آل كليب، والأخ العزيز مشرف مواد الاجتماعيات سابقا بإدارة تعليم سراة عبيدة، الأستاذ عبدالله مسفر آل كليب، والأخ العزيز معلم مواد الرياضيات، الأستاذ عبدالرحمن سعيد ال شايع، وكذلك الأخ الفاضل الأستاذ مشبب سعيد ال شايع معلم مقررات اللغة العربية، والأخ العزيز الدكتور محمد سعيد ال شايع، رئيس قسم طب الأسنان بمستشفى النساء والولادة بمدينة خميس مشيط.

وهؤلاء الإخوة والأقارب الغالون لهم نصيب الأسد في بث لحظات المرح والسعادة، وتعزيز أواصر المحبة والتفاهم فيما بينهم وبين أقاربهم وأصدقائهم، ولهم مواقف مشهودة تواكبت في عظمها مع علو مكانتهم الاجتماعية المرموقة، فهم أصحاب ريادة، وقيادة، وذوي خبرات وتجارب اجتماعية وتربوية وطبية عالية، ساد التواضع وحسن النوايا أعمالهم، فرجحت بهم كفة التوفيق وعانقت مواقفهم النبيلة قمم السحاب. 

وأختم بالشكر لهم قائلاً أنتم رجال الصعاب والمستحيلات، أنتم أصحاب الكرم والوفاء ، بذلتم المال والجاه، هنيئا لكم فقد تمثلت فيكم الخصال الحميدة، وترجمت أقوالكم وأفعالكم معاني وصفات مكارم الأخلاق. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم لكم جميعا بخالص الشكر والتقدير. وأدعو الله أن يجزل لكم الآجر والثواب، وأن يحفظكم أينما وحيثما كنتم.