ان مصطلح رفع ثقافة الجودة هو اعتراف جوهري بوجود هذه الثقافة والتي تحتاج الى صقل وتنمية وفي أسواء الحالات الى التعريف بها كمتطلب رئيسي في الدار وللجار وفي السوق والشارع والعمل...
وللجودة عدة تعاريف ومن وجهة نظر شخصية فان الجودة يمكن ان تلخص بجودة بضاعةً او منتج ما وخلوها من العيوب لكسب رضا العميل والحفاظ عليه قدر الاستطاعة وسط بيئة تنافسية شرسة..
فغالبًا ما يُشار إلى الطريقة التي تعمل بها الشركة باسم "ثقافتها" وثقافة الشركة القوية هي تجربة الموظف ("أعرف سبب عملي هنا")، وتجربة العميل ("أحب الطريقة التي تعاملني بها هذه الشركة") وهذا يدلنا على استنتاج بان ثقافة الجودة ورفع نسبة الوعي بها جزء لا يتجزأ من رضا العميل ورضا الموظف ومن هنا يبرز التميّز في العلامات التجارية (الماركة) وهو ما اعطى لبعض الشركات العالمية سمعة واسعة الانتشار كــ رولز رويس وأبل وغيرها فالجودة أصبحت متطلب أساسي لمؤسسة تكاملية، ومستهلك واعً يبحث عن الجوة والكيف لا الكم.
مما لا شك فيه ان حماية المستهلك والأجهزة الرقابية لا تستطيع ان تتحكم بقرارات المستهلك حيث يعمد الكثير على التضحية بالجودة على حساب السعر وهو ما ينتج عنه حوادث قاتلة لا سمح الله، والواجب على كل فرد توخي الحذر فيما يشتري وان يحرص على علامة الجودة على أي سلعةً يقتنيها لان التنازل عن مبلغ طفيف في سبيل جودة ممتازة يحمي أرواح بشرية وممتلكات غالية الأثمان.
لقد حرص مكتب الاستراتيجية الوطنية للجودة بالمواصفات السعودية الى تأسيس وإدارة ورعاية برنامج سفراء الجودة وقد حقق نتائج عالية جداً ومرضية في القطاعين العام والخاص والقطاعات الأخرى وقدم السفراء المحترفين الى بيئة الأعمال مزودين بالرسائل والمحاضرات المفيدة للفرد والمؤسسة والمجتمع، والحقيقة تشكر المواصفات السعودية على تفانيها كجهة حكومية في تأسيس أكاديمية خاصة تهتم بالجودة لتأدية رسالتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
ان الجودة والتميّز تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهات الحكومية، وتساعد على ترشيد الإنفاق العام، وزيادة الإيرادات الحكومية، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وزيادة قدرته التنافسية لمواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية.
✍🏼كتبه أ/ علي بن عبد الله المالكي
عضو الجمعية العلمية القضائية السعودية
وسفير الجودة الأول
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات