الثقافية

الأســـــرة

الأســـــرة

 ندى رياض المهيدب✍🏻

سُئِلَ شاعرٌ ذات مرة، كم تعطي نفسك من عشرة في الشجاعة؟ أجاب ضاحكًا: قبل الأطفال أم بعدهم...؟

 

تعد الأسرة من نعم الله علينا، فهي الحلقة الأولى التي يتشكل فيها الطفل وتتكون قيمه ومبادئه وأفكاره ومعتقداته، يكمن دور الأم والأب بتعليم أطفالهم مكارم الأخلاق وأحسن الكلام واحتواءه وتشجيعه على الطاعة والتعليم.

الأسرة ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونقل القيم والأخلاق إلى الأجيال الصاعدة، مثل الاحترام والصدق والأمانة والتسامح وحب الخير للآخرين، إن دور الوالدين في توجيه أبنائهم على الطريق الصحيح يسهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للجميع، و النشأة في كنف الوالدين وظلهم ينتج عنه المحبة والثقة والتفاعل مع المجتمع وتنقل الأسرة القيم الأخلاقية من جيلٍ إلى آخر.

النشأة في كنف الوالدين وظلهم ينتج عنه المحبة والثقة والتفاعل مع المجتمع وتنقل الأسرة القيم الأخلاقية من جيلٍ إلى آخر.

أقوى الروابط الأسرية وجوهرها هي تعزيز العلاقة مابين الإخوة، عندما أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام واستشعر موسى عظم الرسالة طلب من ربه تعالى أن يكون أخيه هارون عضدًا له في هذه الأمانة الكبرى الملقاة على عاتقه كما في ذكره تعالى في سورة طه: (وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي) (هَارُونَ أَخِي) (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) فحملا الرسالة معًا وقاما بحقها حق قيام وذلك بإبلاغها لبني إسرائيل كافة.

في النهاية، إن الأسرة تمثل نواة المجتمع أساسها الرعاية والاهتمام من الوالدين لتربية أبنائهم على القيم الحميدة وتعزيز الروابط الأسرية لينمو المجتمع ويزدهر.