الثقافية

"قصر الأمل"

"قصر الأمل"

سديم خالد العتيبي ✍🏻

 ظاهره نفسية تؤثر على طريقة تفكير الفرد وتصوّره للحياة ومستقبله و فقدان الثقة وزوالها.

عندما يكون الشخص تشاؤميًا، فإنه يميل إلى رؤية العالم بألوان مظلمة وتوقع النتائج السلبية في كل موقف ويشعر بعدم القدرة على تحقيق الأهداف ويفتقد الشجاعة لمواجهة التحديات.

 

قصر الامل يدخل معه التشاؤم والتطير لعدم ثقة الشخص بالله عز وجل فالله تعالى هو المدبر لكل ما في الكون فقد وجب على الانسان ان يثق انه لا يضره إلا ما جعل الله له فيه ضرراً ولا ينفعه الا ما قدر الله له به نفعاً. وأشارت الدار إلى أنه مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطير عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ»

 

على الرغم من التأثيرات السلبية للتشاؤم وقصر الأمل، إلا أنه من الممكن التغلب عليهما وتغيير نظرة الشخص الى حياته. من الضروري تغيير النظرة السلبية إلى نظرة إيجابية. يمكن أن يتم ذلك من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة والتفكير بشكل أكثر تفاؤل وأمل، الثقه بالله تعالى وعدم الاستسلام بسهولة. يمكن تعزيز ذلك من خلال تطوير مهارات التحمل والمرونة والاعتقاد بأن التحديات توفر فرصًا للنمو والتطور الشخصي.

 

في النهاية، يجب أن يدرك الفرد أن التشاؤم وقصر الأمل ليست مصيرًا لا مفر منه، بل هما نتيجة للتفكير والنمط العقلي السلبي واستجابه لوساوس الشيطان، ويمكن تغييرهما بالعمل الشخصي والتفاني في تطوير النظرة الإيجابية للحياة وتعزيز الأمل والتفاؤل.