الثقافية

السياحة السعودية تأسر العالم..

السياحة السعودية تأسر العالم..

 

تعد المملكة العربية السعودية أحدى أهم الوجهات السياحية الصاعدة في العالم، منذ ان فتحت أبوابها بإطلاقها تأشيرات سياحية في الربع الأخير من عام 2019م، بعدما كانت تعرف المملكة بكونها أحدى الدول المصدرة للنفط فقط، أصبحت اليوم مثال يضرب للسياحة والجمال الطبيعي والثقافة والتطور، جاذبة للملايين الزوار من شتى بقاع الأرض، فكيف أصبحت المملكة رائدة في مجال السياحة والتراث؟

 

تتمتع المملكة بالتنوع الثقافي والتراث العريق والأراضي الساحرة ذات البيئة الطبيعية الذي تمتاز به عن بقية دول العالم بموقعها الاستراتيجي وخططها التنموية للمجال، وعملت على الاستثمار في كل المجالات السياحية الطبيعية والبحرية والثقافية التراثية والدينية، وبرزت عالميا من خلال المبادرات والاستثمارات والفعاليات العالمية التي جعلتها في صدارة دول العالم، تضم المملكة 13منطقة إدارية وظفت كل ما يميزها من ثقافة في السياحة عاكسة هوية المواطن السعودي بما يشكله من لهجات وتقاليد وعادات وقيم اجتماعية جذابة للسياح، مثل حسن الضيافة والكرم المغلفة بتعاليم الإسلامية والقيم العربية، والزي السعودي المميز والرقص الشعبي والمطبخ السعودي.

 

ومن المواقع الجاذبة التراثية عالمياَ جدة التاريخية في مكة المكرمة، وحي طريف في الدرعية وهو أحد مواقع التراث العالمي لدى يونسكو، وكما استضافت المملكة عدد من الفعاليات الكبيرة مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والذي بدوره ضم عدد من نخب الفن العالمي، وسباق جائزة السعودية الكبرى "فورمولا 1" من أضخم الفعاليات الرياضية في السعودية والتي تفردت فيه لجذب كافة محبي الرياضة حول العالم، ومواسم المملكة كموسم الرياض الذي عمل على ابهار السياح والمواطنين بجميع مواسمه.

 

وتمتلك المملكة مناطق ذات طبيعة خلابة ممزوجة بالتكنولوجيا والتقنية الحديثة والتراث، مثل السودة والعلا وتعتبر العلا أول موقع مسجل في قائمة التراث العالمي لدى يونسكو بالمملكة، وأكبر متحف حي في العالم تضم مغامرات وفنون وفعاليات ونشاطات ومطاعم عالمية تحمل كل ما يحلم به السائح وتخدم كل الرغبات والاختلافات، ولا تتوقف السياحة السعودية على أراضيها، بل تجاوزت بحار المملكة لجعلها رحلة لا تنسى، مثل مشروع أمالا وجزر وشواطئ البحر الأحمر.

 

احتلت المملكة المرتبة الثانية في نمو السياح في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023م وفقاً لطبعة سبتمبر من مقياس منظمة السياحة العالمية "باروميتر"، وفيما أعلنت جمهورية الصين اتفاقية تهدف إلى جعل السعودية "الوجهة الرئيسية" للسياح الصينيين، دلالة على انفتاح المملكة للعالم والإنجازات المحققة برعاية من القيادة الرشيدة تجاه القطاع السياحي، وجهود شعب واعي، ونجاحات وخطط تأسر العالم.

 

✍🏻خديجه العمري