المقالات

إدمان المواد الإباحية

إدمان المواد الإباحية

✍️ الكاتبة / خلود سلتي

أدى استخدام الانترنت الشائع إلى سهولة الوصول للكثير من المواقع والمواد المرئية ومن ضمنها إدمان المواقع الإباحية حيث يستعرض مايقارب من ٦٤-٦٨٪؜ من الرجال البالغين ومايقارب من ١٨٪؜ من النساء للافلاخ والمواد الاباحية بشكل عام مرة واحد على الأقل خلال الأسبوع والإدمان على الإباحية المصورة أو الإدمان على الجنس المرئي هو الحالة الملحة التي تسيطر فيها الرغبة على الفرد لمشاهدة المرئيات المثيرة للغريزة الجنسية سواء كانت تلك المرئيات عبارة عن صور أو أفلام أو مواقع أنترنت وقد أخطر العلم الحديث أن ردة فعل الدماغ والجسم عندما يصبح شخص ما مدمن على الإباحية خي مشابهة لحد كبير ردة فعل الجسم للإدمان على المخدرات. وعندما يتم عرض المواد الإباحية فان كميات كبيرة من الدوبامين وغيرها من المواد الكيميائية في الدماغ يتم افرازها عند رؤية الصورة (المحفز) مما يمنح الاحساس بالنشوة بسبب الكميات الهائلة من الدوبامين المرسلة الى الدماغ في تلك اللحظة فيتمكن الدماغ من التكيف لذا يحتاج الشخص لمزيد من الصور والمزيد من التنوع بشكل اكثر توازنا للحصول على نفس الاندفاع. ومن مظاهر ادمان المواقع الاباحية استخدام المواد الاباحية يؤثر على الوقت الذي ينفق عادة على الانشطة النافعة مثل الرياضة و الهوائيات والوقت مع الاصدقاء والعائلة. وتستخدم المواد الاباحية بشدة عند الشعور بالحزن والملل والقلق والغضب كوسيلة لادارة الضغط العصبي ومن الاضرار المنتشرة لادمان هذه المواقع تدمير الحياة الزوجية وكره الذات وممارسة العادة السرية وتلف خلايا المخ ومن اثارها الصراع مع مشاعر الحزن والخجل وسوء احترام الذات والاصابة بحالات عقلية مثل الاكتئاب والانتحار والقلق والاهمال وفقدان التركيز او المشاركة في النشاط الجنسي والابتعاد عن الفطرة السليمة. ولعلاج المشكلة يجب تحديد المشكلة والاعتراف بها اولا وحجب الموقع الاباحية والدعم الطبي. ومن خطوات التعافي من المواقع الاباحية ان يعطى الدماغ راحة من الموثرات الجنسية غير الطبيعية لبضعة اشهر ويحول التركيز نحو الحياة الحقيقية والقيام بحذف كل الصور والمقاطع الاباحية ا وتغيير اثاث الغرفة لان الدماغ يربط بين البيئة والحصول على جرعة الدوبامين واستخدام برامج الحماية من الاباحية والقيام باستخدام عداد يومي لمشاهدة التقدم وعدم ادخال اجهزة الجوال والحاسب الى غر فة النوم.