المحليات

مُحافظ جدة يفتتح أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسختة الرابعة

مُحافظ جدة يفتتح أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسختة الرابعة

جدة - ليلى الشيخي 

برعايّة صَاحِب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن صَاحِب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح صَاحِب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مُحافظ جدة، اليوم، وبحضور رئيس الهيئة السعوديّة للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسخته الرابعة الذي تنظمه الهيئة السعوديّة للمياه، ويستمر حتى العاشر من ديسمبر الجاري، بحضور نخبة من كبار القادة والمسؤولين الدوليين والمحليين في قطاعات المياه والاقتصاد في العالم، وخبراء ومختصين من الأمم المتحدة والبنك الدولي والهيئات والشركات الكبرى.

 

وفور وصول سمّوه عزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى رئيس الهيئة السعوديّة للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم, كلمة أوضح فيها أن العالم يواجه فجوة واضحة بين أهميّة المياه في الاقتصاد العالمي -حيث تسهم في نحو (60%) من الناتج العالمي- وبين انخفاض حجم الاستثمار في الابتكار البيئي الذي لا يتجاوز (1%)، مشيرًا إلى أن براءات الاختراع في المياه لا تُشكّل سوى (5%) من إجمالي الاختراعات البيئيّة ، وأن الاستثمار الجريء في هذا القطاع ما زال أقل من (0.5%).

 

وشدّد على أن التحديات العابرة للقارات تحتم تكاتف جميع الاختصاصات، ليس في التقنيات فحسب، بل في تطوير نماذج العمل والتمويل والسياسات، وأن تبادل الابتكار بين دول العالم هو المحرك الحقيقي للمستقبل.

 

وأوضح أن قيادة المملكة الرشيدة وضعت الإنسان في قلب التنميّة ، ما مكّنها من قيادة صناعة التحليّة عالميًا وتعزيز كفاءة الطاقة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، مبينًا أن (90%) من الابتكارات عالميًا لم تُكتب لها الاستمراريّة بسبب غياب تطوير نماذج العمل، وأن الابتكار لا يقتصر على التقنيّة ، بل يشمل آليات التمويل، وأطر السياسات، وفاعليّة التشغيل.

 

واختتم بالتأكيد على أن المملكة، انطلاقًا من جدة حيث بدأت صناعة التحليّة عبر “الكنداسة”، تعقد العزم على أن تكون شريكًا قائدًا في تشكيل مستقبل الأمن المائي العالمي في القرن الحادي والعشرين.

 

وشهد سمّوه الإعلان عن إطلاق “واحة المياه” في رابغ، التي تُعد إحدى أبرز المنظومات البحثيّة والابتكاريّة المتكاملة في العالم، والمخصصة لتطوير حلول وابتكارات نوعيّة في مجال المياه وسلاسل الإمداد، ودخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة رسميًا برقم قياسي جديد حقّقته الهيئة السعوديّة للمياه، عن أكبر واحة ابتكار مائي في العالم بمساحة (33,395.88) مترًا مربعًا، في إنجاز سعودي عالمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات القياسيّة التي حققتها المملكة في قطاع المياه.

 

كما كرّم سمو مُحافظ جدة المشاريع الفائزة في النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالميّة في المياه (GPIW 2025)، والتي حصد خلالها السيد قويهوا يو (Guihua Yu) الجائزة الكبرى للاكتشاف عن مسار إنتاج المياه المستدام والحفاظ على البيئة، بينما فاز هانتشينغ يو (HanQing Yu) بالجائزة الكبرى للأثر ضمن مسار تقنيات معالجة المياه العادمة بتكلفة منخفضة، إلى جانب تكريم (12) فائزًا بجوائز الأثر بعد منافسة دوليّة استقطبت أكثر من (2500) مبتكر من أكثر من (119) دولة حول العالم.

 

وتجوّل سمّوه في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أكثر من (100) عارض، ويسلّط الضوء على أحدث التطورات في التقنيات المائية، بما يشمل حلول التحليّة ، وإعادة الاستخدام، والتحول الرقمي، والحوكمة التنظيميّة ، والابتكارات الناشئة في صناعة المياه، في مؤشر على التطور العلمي والتقني الذي تبلغه النسخة الرابعة هذا العام.