
الشيخ سلمان بن حمود الهدلاء واحد من أعمدة النبل والوفاء، ورمزٍ مشرفٍ في ميادين الكرم والإصلاح. هو الرجل الذي جمع بين الحكمة والحنكة، فكان صوته صوت العقل في الملمات، وفعله سراجًا يهتدي به من حوله في دروب الخير.
عُرف الشيخ سلمان بمواقفه المشرفة التي لا تُنسى، فقد كان دائم السعي في إصلاح ذات البين، وحل النزاعات بالحكمة والروية، يضع مصلحة الجميع فوق كل اعتبار. كما امتاز بسخاء اليد وسخاء الخُلق، فلا يرد سائلاً، ولا يخذل محتاجًا، حتى غدا بيته مقصدًا للكرام وملاذًا للمستجيرين.
لم يكن عطاؤه محصورًا في ماله أو وجاهته فحسب، بل في وقته وجهده ونصحه الصادق، مؤمنًا أن أثر الكلمة الطيبة قد يسبق أثر المال في النفوس. ومهما تنوعت مآثره، يبقى أهم ما يميزه إخلاصه في القول والعمل، وحرصه على أن يكون مثالًا يُحتذى في الوفاء للعهد، وحفظ المعروف، ومساندة كل صاحب حاجة.
إن ذكر الشيخ سلمان الهدلاء هو ذكر لقيم الأصالة والمروءة والرجولة، وهو شاهدٌ حيّ على أن العظماء لا يُقاسون بكثرة ما يملكون، بل بكثرة ما يمنحون. سيظل أثره باقياً في القلوب قبل السطور، وستظل سيرته الطيبة زادًا للأجيال في دروس الكرم والشهامة .
✍🏼سلطان الشايقي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات