
الإعجاب شعور يتسلّل إلى القلب بهدوء، كنسمة صيف دافئة تحمل معها رائحة الأمل. قد يبدأ من ابتسامة عابرة، أو كلمة صادقة، أو موقف نبيل، لكنه لا يلبث أن يتحوّل إلى حالة وجدانية تلوّن نظرتنا للعالم.
حين نعجب بشخص، نراه بعين تختلف عن الآخرين؛ فملامحه تبدو أكثر إشراقًا، وكلماته أعمق أثرًا، وتصرفاته تحمل دائمًا معنى خاصًا. الإعجاب لا يقتصر على الجمال الخارجي، بل يمتد ليشمل الروح، الفكر، والصفات التي تمنح هذا الشخص فرادته.
هو ليس حبًا كامل الأركان، لكنه البذرة الأولى التي قد تنمو لتصبح قصة، أو تبقى ذكرى لطيفة تزين ماضينا. وقد يكون الإعجاب دافعًا لتطوير الذات، إذ نجد في الشخص المعجب به صورة لما نطمح أن نكونه، أو مرآة تعكس أجمل ما فينا.
ومهما كان مآله، يظل الإعجاب شعورًا نقيًا يذكّرنا أن في هذا العالم ما يستحق أن يثير الدهشة ويوقظ المشاعر .
✍🏼سلطان الشايقي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات