منوعات

🟦 «نواف بن سعد.. صانع المجد الأزرق في زمن التحديات»

🟦 «نواف بن سعد.. صانع المجد الأزرق في زمن التحديات»

في سماء الرياضة السعودية، كثيرون مرّوا على الأندية الكبيرة، لكن قلة من استطاعوا أن يتركوا أثرًا خالدًا يُروى للأجيال. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الأمير نواف بن سعد، الرجل الذي اختار أن يتحدث بلغة العمل لا الكلمات، ليقود نادي الهلال إلى فترة ذهبية لا تُنسى.

👤 من هو نواف بن سعد؟

 

هو الأمير نواف بن سعد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، من مواليد 1971، ويُعرف بدماثة الخُلق والحزم الإداري. شغل عدة مناصب رياضية، من بينها الإشراف على المنتخبات السنية، ثم تولّى منصب نائب رئيس الهلال لأعوام، قبل أن يُكلّف برئاسته رسميًا في عام 2015، في واحدة من أصعب المراحل التي مرّ بها النادي.

 

 

🏆 الهلال في عهده.. بطولات تتحدث

 

خلال ثلاثة مواسم فقط من رئاسته (2015–2018)، أعاد نواف بن سعد “الزعيم” إلى قمة الكرة السعودية، محققًا خمس بطولات محلية كبرى، جاءت كالآتي:

 • كأس السوبر السعودي 2015: أمام النصر في لندن.

 • كأس ولي العهد 2016: بفوز مستحق على الأهلي.

 • كأس خادم الحرمين الشريفين 2017: بعد مباراة مثيرة انتهت 3–2.

 • الدوري السعودي للمحترفين: لقبان متتاليان في موسمي 2016–17 و2017–18.

 

ولم تكن البطولات فقط أرقامًا، بل جاءت نتيجة عمل مؤسسي منظم، واستقرار إداري وفني قلّ أن تشهده الأندية.

 

 

🧠 الإدارة بالأداء.. لا بالأسماء

 

بعيدًا عن الصخب الإعلامي، تبنّى الأمير نواف سياسة هادئة وفعّالة في الإدارة، تعتمد على:

 • الاحتراف في التعاقدات مع اللاعبين والمدربين.

 • حسن إدارة الأزمات، سواء في غرفة الملابس أو المدرجات.

 • دعم الفئات السنية وبناء قاعدة قوية للمستقبل.

 

تحت قيادته، عاد الهلال ليكون فريقًا لا يُقهر محليًا، ومنافسًا شرسًا قاريًا.

 

 

💬 الجماهير تقول: «وجه السعد»

 

لم يكن لقبه بين الجماهير مجرد مجاملة؛ فقد أصبح فعلاً «وجه السعد» لكل عاشق هلالي. أحبه الجمهور لأنه اقترب منهم بلغة الإنجاز، لا الشعارات. ترك الهلال وهو في القمة، مختارًا الرحيل في عز التوهج احترامًا للنادي، لا هروبًا من المسؤولية.

 

 

📌 الإرث الذي تركه

 

رغم رحيله عن رئاسة الهلال في 2018، إلا أن بصمته لا تزال واضحة:

 • بنية إدارية قوية.

 • إرث بطولي يُحتذى به.

 • ثقافة نادٍ تعشق المنصات ولا ترضى بغير الذهب.

 

ولا عجب أن اسمه يعود الآن إلى الواجهة مع الحديث عن إعادة الهيكلة في النادي وتحولاته الاستثمارية، حيث يُعد من أبرز المرشحين لقيادة المؤسسة الهلالية غير الربحية.

 

 

✍️ ختامًا

 

«نواف بن سعد» لم يكن مجرد رئيس نادٍ، بل قائد مرحلة تاريخية جعلت الهلال يعود ليحكم الدوري، ويعتلي الكؤوس، ويستعيد هيبته كـ «زعيم آسيا».

 

في سجل الهلال، كثير من الرؤساء… لكن قليلًا من “الرموز”.

 

والأمير نواف… أحدهم.

 

✍🏼سلطان الشايقي