
جازان - ملهي شراحيلي
ضمن سلسلتنا الأسبوعية في زاوية شخصيات جازانية، والتي تُعنى بتسليط الضوء على شخصيات جازانية، خدمة المنطقة أرضاً وإنساناً، وتركت بصماتها للأجيال القادمة.
وللتذكير فهذه الزاوية أسبوعية، نتناول في كل أسبوع شخصية جازانية، من فئة الشباب، نظراً لما تمثله هذه الفئة من أهمية في المجتمع.
وشخصية هذا الأسبوع:
الأستاذ أحمد بن محمد الخبراني.
فمن هو أحمد الخبراني، وماذا قدّم لجازان؟!؟
أحمد الخبراني، أبو نايف، غني عن التعريف بالنسبة لقُرّاء ومتابعي صحيفة أقلام الخبر الإلكترونية، كونه مؤسسها ورئيس تحريرها، وأحد كُتّابها المميزين.
ولمن لايعرف أبو نايف، فهو من مواليد مدينة الرياض، وعاش وترعرع بقرية المصقّع تلك القرية الهادئة الواقعة على ضفاف وادي الخُمس، في الركن الشمالي الشرقي من محافظة أحد المسارحة.
وقد وصفها الأستاذ أحمد الخبراني، متغزلاً بها قائلاً :
المصقع التي تولع قلبي بها عشقاً وحباً منذ الطفولة:
ديرة امصقع ديرة مالها مثايل
ديرة قايمة من أزل وسابق
وأهلها أهلاً كرام ..
ديرة العز وامريحان فيها مايل
هلي علينا ياسحابة وامطرنا
ريحة امدوش فيها فايح ..
رجالها للمجد قاموا
في زمن ماض وحاضر
تاريخهم يشهد بالبطولات ..
مسارحة كما الاسود الجارحة ..
يشهد لهم دهوان وامضايا شاهدة
وتشهد لهم جيزان عاصمة ..
ولد الأستاذ أحمد الخبراني، عام 1987م، ودرس الابتدائية في مدرسة المصقّع الإبتدائية ودرس المتوسطة في مدرسة الحصمة وحصل على الشهادة الثانوية من ثانوية الحصمة.
ثم بعد ذلك عاد إلى مسقط رأسه العاصمة الرياض ليلتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ليكمل بعد ذلك دراسته العليا ليحصل على درجة الماجستير في الإعلام الرقمي من جامعة ميدأوشن بجزر القمر .
عَمِل في بدايته في عدد من الشركات في القطاع الخاص ليلتحق بعد ذلك بوزراة الصحة عمل بها في عدد قطاعات مختلفة.
ويشغل حالياً مدير مشاريع إعلامية بالمركز الإعلامي بوزارة الصحة
متزوج ولديه 5 من الأبناء، ولدان وثلاثة بنات أكبرهم ليلى التي أسماها على اسم أمه رحمها الله تعالى وفاءً واعتزازاً لدورها الكبير في دعمها وتشجيعها له في مسيرته الحياتية والعلمية، وليان ونايف ومحمد ومَلَك.
عُرف الأستاذ أحمد الخبراني، منذ طفولته بحب الاستطلاع والفضول العلمي، مما عزز لديه النزعة الإعلامية، وساهم في صقل مواهبه الأدبية، والإبداعية في عدد من المجالات الإجتماعية.
لم تمنعه نشأته في قرية صغيرة، من أن يرسم لنفسه المستقبل الذي يريده ويتمناه، فرغم الإمكانات التعليمية المحدودة، والموارد الشحيحة، إلا أنه استطاع بمجهوده الشخصي أن يحصل على العديد من الدورات التدريبية، والبرامج التأهيلية، لاسيما بعد انتقاله للعمل في العاصمة الرياض.
وفي الرياض بدأت تتهيأ الفرص التي كانت مجرد أمنيات، وباتت الظروف مهيأة لولادة الشغف الذي لم ينطفئ منذ الطفولة، فكان الأستاذ أحمد الخبراني، على أهبة الاستعداد لاقتناص أولى الفرص، فأنشأ صحيفة أقلام الخبر الإلكترونية.
ولكن أحلام أبا نايف، لم تتوقف عند إنشاء صحيفة إلكترونية، رغم أن إنشاء صحيفة إلكترونية، ليس بالأمر الهيّن، لاسيما إذا ما أخذنا في الإعتبار، المنافسة الشرسة في عالم الصحافة الإلكترونية، ناهيك عن الاشتراطات والإجراءات المتعلقة بتصريح الصحيفة، بالإضافة إلى التكاليف المادية والحاجة لفريق صحفي متمكن يدير الصحيفة ويحافظ على استمراريتها وبقائها، لكن هذه التحديات وغيرها الكثير لم تكن لتقف عائقاً أمام همة وإصرار الأستاذ أحمد الخبراني، لأن الهدف الأسمى بالنسبة له لم يكن مجرد إنشاء صحيفة إلكترونية وإدارتها، بل كانت الصحيفة مجرد وسيلة لإيصال رسالة إعلامية سامية، حملها على عاتقه، مقتنعاً بأهميتها.
وبما أن الحديث عن الأستاذ أحمد الخبراني، فلا بد من الإشارة إلى صحيفة أقلام الخبر الإلكترونية، هذه الصحيفة التي استطاعت في وقت وجيز من إثبات وجودها في فضاء الصحافة الإلكترونية السعودية، التي جاءت لتواكب الرؤية السعودية ٢٠٣٠، والتحول الذي شهده الإعلام السعودي خلال هذه المرحلة.
ومما لاشك فيه أن الجهد والتفاني الذي بذله أحمد الخبراني، والمتابعة الدقيقة واستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة من أبناء وبنات المملكة، كان له الفضل بعد الله في أن تصل أقلام الخبر إلى ماوصلت إليه الآن، مع أن التطلعات لاتزال مستمرة، وفرص تحسين الصحيفة لاتزال قائمة، ولاشك أن القادم كما يقول دائماً أبو نايف: أجمل وأفضل بإذن الله تعالى.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن صحيفة أقلام الخبر الإلكترونية، رغم أنها انطلقت من العاصمة الرياض، إلا أنها من أكثر الصحف الإلكترونية التي تغطي وبدقة ليس أخبار جازان فقط، بل أن انتشارها في منطقة جازان يكاد يكون أكثر من باقي مناطق المملكة، وذلك لأنها تشارك أهالي جازان في سائر أنشطتهم وفعالياتهم ناهيك عن نشرها لأفراحهم وأتراحهم، وتلمس احتياجاتهم، وإيصال صوتهم بكل وضوح للمسؤلين، وهذا مما يحسب ليس فقط لرئيس تحريرها، وإنما لمكتبها والقائمين عليه في جازان.
ومما تجدر الإشارة إليه فيما يخص أقلام الخبر الإلكترونية، فمكاتبها تغطي تقريباً جميع مناطق المملكة، وتضم الصحيفة عدداً من الأقسام المتخصصة التي تعنى بالرأي العام، والرياضة والصحة، بالإضافة إلى تغطيتها للأحداث الرياضية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخلياً وإقليمياً وعالمياً، وعلى مدار الساعة.
لقد استطاع الأستاذ أحمد الخبراني، من خلال صحيفة أقلام الخبر، أن يخدم جازان وأهلها، ليس فقط من خلال الأخبار، بل وأيضاً من خلال اكتشاف المواهب الإعلامية والأقلام الجازانية من كُتّاب وأدباء وشعراء وفنانين، ناهيك عن التقارير الإعلامية الحصرية التي تسلط الضوء على ماتتميز به جازان من موروث ثقافي وتنوع جغرافي، وأنشطة اجتماعية ومهرجانات موسمية.
وفي الحقيقة أن الجهد المضاعف الذي يبذله الأستاذ أحمد الخبراني، في صحيفة أقلام الخبر، رغم إلتزاماته الوظيفية، وواجباته العائلية والأسرية، ليس مداعاة للفخر فحسب، بل أنه حافز للأجيال القادمة، ومصدر إلهام للطامحين من أبناء الوطن بصفة عامة، وجازان خاصة.
ورغم ذلك فالأستاذ أحمد الخبراني، كما يصفه المقربون منه، شخصية هادئة، لايحب الأضواء ولايعشق التباهي، لايلقاك إلا هاشّاً باشّاً، ودوداً عطوفاً.
سخيّاً في مشاعره، كريماً في أفعاله وأقواله، وهو قارئ نهم، واسع الإطلاع ويتجلّى هذا في مقالاته الصحفية، وفي مداخلاته الإعلامية.
وهو شعلة من النشاط، ليس في مجال الإعلام فحسب، بل وفي حياته العملية والشخصية.
كاتب وناقد، ومن المؤثرين الإعلاميين، وله نشاط منقطع النضير على مواقع التواصل الإجتماعي.
ولذلك فلا غرابة إذا وصُف من قبل زملائه بمتعدد المواهب.
أما المقربون منه فيعرّفونه بصديق المساكين، لما يقدّمه للضعفاء والمحتاجين من خدمات جليلية وأعمال إنسانية نبيلة، وكأنه كما قال الشاعر:
حرٌّ إذا جئتَه يومًا لتسألَه
أعطاك ما ملكتْ كفَّاه واعتذرا
يُخفي صنائعَه واللهُ يظهرُها
إنَّ الجميلَ إذا أخفيته ظهرا.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات