الثقافية

….منافقون بدرجة امتياز …

….منافقون بدرجة امتياز …

كتبته ✍🏻أمل سلامه الشامان 

 

شعور من حولك اتجاهك مُتقلب 

منهم من يحمل الحب والبعض يحمل الكره وهذا الأخير على مراتب فلن يتوقف دون سبب لأنه كُلما نظر إليك تذكر ما ينقصه فزاد قلبه اشتعالا وملامح وجه تُخبىء نفاقا بابتسامة مرسومه .

كعقرب سقط بالنهر فعندما مد لها رجلاً عوداً أمسكت به وحينما وصلت ليده لدغته فقال أهذا هو رد الجميل ؟ فأجابته تعاملت أنت بطبعك وأنا تعاملت بطبعي .

 ونحنُ نعلم أن المنافق مهما أخفى بداخله لمجرد ظهور موقف يسير أظهر لك العداء جليا فالطبع غلاب ، نرى أن وسائل النقل يزيد سعرها مع تقلبات الزمن المتسارعة والتي تقلقنا إلا ناقل الكلام لازال رخيصا 

هُناك فرق شاسع بين أن يُسمح لي أن أقول ما أُريده أو أن أقول ما تًًريد أن تسمعه أنت حتى تُشفي غليل وحقداً بداخلك 

على الرغم من خيبة الظن بك أيُها المنافق ، فلن تجدونا إلا مؤدبين فنحن نُغادر ولا نغدر أبدا ، ولا نُجيد أرتداء قناعك ، فالحياة تمضي والنسيان الحقيقي ليس ضد الزمن بل ضد ضياع وقتك مع أُناس لبسوا قناع الزيف والخداع ، والحكمة تكمن في سلامك الداخلي الذي يُنير لك الطريق حتى لا يبتلعك ثعبان نفاقهم .

لا تظلم نفسك ببقائك بعالمهم لأن ما يقولوه أو يفعلوه انعكاسا لذواتهم ، وحذاري من أن يُلبسوك ثوباً ليس لك .

توقف - عن الحديث معهم تنفس الصُعداء بعدهم راجع خطواتك ، أجعل عمرك كله ربيعا استمتع بأشيائك المفضلة فمهما كانت تبدو تافهه للغير ، فأنت غير مُلزم بشرح ما تُحب وثق بأن اهل المصالح اذ حصلوا على ما يريدون ذهبوا . تراهم يكسرون خاطرك ألف مره ثم بعد ذلك يتسألون لما تغير علينا 

كُن راقيا وقلل حديثك مع البشر

حتى لا يُكسر إحساسك ثم تبحث عن الدواء .

تعلم أن لك مطالب شتى ولكن في هذا الزمن تصل لمرحلة تطلب فيها أن يهدأ عقلك ويطمئن قلبك وتستقر خُطاك .

فمن يصلحون للهدم لا يصلحون للبناء .

فدائماً ما يكون من الشجاعة أن تقول ما يعتقده الجميع .