المقالات

شقراء والمنتزه البري

شقراء والمنتزه البري

 

تظل المنتزهات متنفسًا ومكانًا للنزهة والترفيه، وخاصة المنتزهات البرية حيث الطبيعة والمناظر الجميلة من جبال وكثبان رملية وأشجار ونباتات طبيعية متنوعة.

 

قبل ثلاثة أعوام وفي إحدى قنواتنا السعودية سمعت محافظ شقراء سعادة الأستاذ عادل البواردي يتحدث عن منتزه بري في محافظة شقراء وأنه سيرى النور قريبًا واستبشر السكان بالخبر، ولكن؟

 

المنتزه تحول إلى محمية تديرها وزارة البيئة والمياه والزراعة وليست البلدية، مما جعله يخضع لتنظيم خاص بمعنى أنه يفتح في أوقات محددة من السنة وبقية الأيام أبوابه مغلقة.

 

هذا العمل، أقصد غلق أبواب المنتزه أكثر أيام السنة، يجعله خارج ما يُعرف بالمنتزهات المتاحة للسكان ارتيادها في كل الأوقات.

 

صحيح أن هناك حدائق في مدينة شقراء جميلة وواسعة لكنها لا تغني عن منتزه بري تتوفر فيه أماكن توحي بالأجواء البعيدة عن المباني وحركة الشوارع وصخب المدينة.

 

ثم إن الحركة داخل المساحات الواسعة مثل المنتزهات البرية تعطي للناس حرية التنقل وإشعال المواقد في أماكن تم وضعها بشكل يسمح بإشعال الحطب بطريقة آمنة وأيضًا مزاولة المشي وغيره من أنواع الرياضة.

 

منتزه شقراء البري بحالته الحالية كمحمية ليس بالمنتزه الذي يتيح للمواطنين التنزه بالطريقة المستمرة صيفًا وشتاءً، وهنا نناشد المسؤولين بتركه مفتوحًا لراغبي النزهة من السكان وفي كل الأوقات.

 

في حالة تعذر الموافقة على المقترح المشار إليه، نأمل أن تقوم البلدية وجمعية شقراء للتنمية والتطوير ورجال الأعمال بالمحافظة بإنشاء منتزه بري يخدم الأهالي من سكان شقراء والمدن الأخرى بحيث يكون متاحًا للجميع صيفًا وشتاءً وبخدمات ومرافق كاملة.

 

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب