في هذا اليوم المجيد، تتجدد مشاعر الفخر والانتماء ونحن نحتفي بذكرى يوم التأسيس، اليوم الذي بدأ فيه مجد هذا الوطن عام 1139هـ / 1727م على يد الإمام محمد بن سعود – طيب الله ثراه – عندما أرسى قواعد دولة شامخة في قلب الجزيرة العربية. لم يكن التأسيس مجرد بداية حكم، بل كان انطلاقة لحضارة وهوية ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وطنٌ تتوارثه القلوب قبل الأجيال، وتظل رايته خفاقة بالعزة والكرامة.

يوم التأسيس ليس فقط محطة زمنية، بل هو رمزٌ للثبات والتجدد، قصة بدأت قبل ثلاثة قرون ولا تزال فصولها تُكتب بعزم الأوفياء من أبناء هذا الوطن. وفي هذا اليوم، نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – سائلين الله أن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره. كما نهنئ الشعب السعودي الذي لطالما كان نبض هذا الوطن وسنده في الشدائد والمحن.

يوم التأسيس هو يوم الوفاء للتاريخ، والانتماء للمستقبل. إنه لحظة نستلهم منها قيم العزة والإباء التي غرسها المؤسسون الأوائل، ونُجدّد من خلالها عهد الولاء لوطن لا يعرف إلا المجد طريقاً. ثلاثة قرون من البناء والكفاح تُشكّل اليوم هوية وطن يقف شامخاً بين الأمم، ثابتاً على مبادئه، منفتحاً على المستقبل بكل ثقة وعزم.

ومنذ انطلاقة الدولة السعودية الأولى، كان للإعلام دوره الفاعل في نشر القيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة. فقد حمل رسائل الوحدة والتلاحم، وعبر عن تطلعات الشعب وآماله، وصولاً إلى يومنا هذا حيث يشهد الإعلام السعودي نقلة نوعية متماشية مع رؤية المملكة 2030.

وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، الذي يقود منظومة الإعلام نحو آفاق جديدة من التطوير والاحترافية. فقد شهد القطاع الإعلامي في عهده تطوراً ملحوظاً يعكس صورة المملكة المشرقة داخلياً وخارجياً، ويعزز دور الإعلام كوسيلة فعّالة في بناء المجتمع ودعم مسيرة التنمية.

وها نحن اليوم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، نعيش نهضة شاملة في جميع المجالات، نكتب بها فصولاً جديدة من النجاح والتقدم، دون أن ننسى جذورنا التي منحتنا القوة والهوية.

كل عام ووطننا شامخ، وكل عام والمجد متجدد بين أيدينا.

✍🏼بقلم: أحمد بن محمد الخبراني

رئيس تحرير صحيفة “أقلام الخبر”