خلال الأيام القادمة، وتحديدًا في 20 فبراير، يبدأ مهرجان ملح مدينة القصب التابعة لمحافظة شقراء في نسخته الثالثة، وقد بدأت الاستعدادات لهذه الاحتفالية التي سيحضرها جمع من الشخصيات والمهتمين، مسؤولين وإعلاميين وجمع كبير من المواطنين.

هذه المادة الهامة، ليس على مستوى المملكة بل العالم، تلاقي متابعة صحية ودعمًا مستمرًا من جهات أهلية وحكومية وصحية.

صحيح أن وسائل استخراج الملح تطورت، وزاد الإنتاج أضعاف ما كان عليه سابقًا، مما سمح بتصديره خارج المملكة، حيث يلقى رغبة في شرائه، خاصة من المطبخ العربي.

قديمًا كانت المملحة، وهي أرض سبخة لا نبات فيها، تُغذى بمياه الأمطار عن طريق وضع حواجز ترابية، إلى أن استُبدلت بحفر آبار مالحة يصل عمقها إلى تسعة أمتار، تصب في برك معدة بشكل أفضل وأكثر صحية، تعطي لهذه المادة لونها الأبيض الناصع.

هذا التطور في استخراج الملح ضاعف كميات المنتج، قابله انخفاض السعر، الأمر الذي قد يؤثر على عزيمة وحماس أصحاب هذه الممالح، وربما ينحسر الإنتاج لهذه المادة، والتي تعتبر رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا ومصدر توظيف.

لتجنب هذا التذبذب في السعر وانخفاض المنتج، أقترح زيادة المصانع لتحقيق صناعة متطورة يمكنها منافسة الصناعات الأخرى، خاصة وأنه يوجد مدينة صناعية في شقراء توفر للمستثمرين الخدمات اللازمة، وتسهل نقل الإنتاج وتسويقه محليًا وعالميًا بيسر وسهولة.

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب