(تعاديهم أوإانك ماتحبني) عبارة نسمعها وإن كانت تدور في الخفاء بين إثنين ربما يكونا زوجين اوصديقين لكنها تشكل خطرا ومعول هدم يقوض العلاقات بين الناس بفعلها وذيولها العدوانيه .
معادات القريب والصديق لمجرد موقف أوخلاف مع قريب آخر تصرف خاطئ ودعوى جاهلية الانسياق معها يحدث تفككا اسريا واجتماعيا خطير .
مجرد خلاف بين شخص وشخص ليس شرطا لاخضاع أطراف أخرى لهذا الخلاف والذي ربما يكون مبنيا على إنطباع خاطئ او اختلافات في الآراء وإشاعات مغرضة ونحوها .
لايجب جر اطراف قريبة أوبعيدة لمواقف عدائية لاعلاقة لهم بها لمجرد أن أحد ابطالها نافذ وذو سلطة ومواقف متشددة .
عبارة تعاديهم والاأنت لاتحبني دعوى جاهلية تتعارض مع حرية الفرد وشخصيته المستقلة بآرائها وأفكارها وكإنسان سوي وراشد وأيضا من منطلق ديني وخلقي وحضاري لايجوز قطع العلاقات اومعادات زيد من الناس لخلاف لا علاقة لطرف ثالث بهذا الموقف والذي ربما يكون مبنيا على ظلم أو مواقف كيدية .
ثم ان المناصرة تخضع لما جاءت به السنة ففي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ»
أبضا الحب والبغض له قواعده وأصوله فالمسلم يبغض ويعادي لاسباب تتنفافى مع الدين والخلق والرسول ارشد أمته الى ذلك في قوله ؛ مَن أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان)).
✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات