المقالات

كبارالسن

كبارالسن

 

الحديث عن كبار السن حديث ذو شجون فبعد الستين عاما يحتاج الكبير رعاية تأخذ في الاعتبار تطلعاته الصحية والترفيهية والنفسية .

 

  في كثير من دول العالم انشأت مؤسسات حكومية وأخرى تطوعية لخدمة المسنين وتقديم ما من شأنه توفير الراحة لهم بعد رحلة طويلة أمضوها في خدمة الوطن وفي كل مجالات العمل . .

  

  صحيح أن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تولي اهتماماً كبيراً لرعاية المسنين خاصة ممن لا يوجد عندهم أسر تقوم برعايتهم حيث توفر لهم الرعاية كاملة داخل دور الرعاية الإجتماعية وايضا المرضى ممن يحالون من المستشفيات ويحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة .

 

        لم تعد الحياة كما في السابق حيث يجتمع الكبار في ظل جدار أو نخلة يتجاذبون أطراف الحديث وذكريات الماضي ، فمع الحياة العصرية وتوسع المدن وانشغال الناس صار لدى الكبير فراغ كبير ورغبة في قضاء وقته في برامج تبعد الملل وأيضا الاستفادة من المستجدات في مجال العلاج الطبيعي والترفيهي مما يحتاج معه الى أماكن توجد بها تلك الوسائل المعينة على صعوبات التقدم في العمر وعدم القدرة على شرائها وتوفيرها في المنزل .

 

 لقد سبق أن نوهت وزارة التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية في حديث لها أنها تعمل ضمن برنامج التحول الوطني على مبادرات تأسيس 5 واحات نموذجية للمسنين متوافقة مع احتياجاتهم تشمل كافة الخدمات الصحية والعلاج الطبيعي ونادي ترويحي، وتمكين القطاع الأهلي من تأسيس 13 جمعية أهلية متخصصة للمسنين تغطي خدماتها كامل مناطق المملكة، وتشارك الوزارة ومجلس شؤون الاسرة في صياغة نظام حقوق كبار السن والذي يساهم بشكل فعال في حفظ حقوق كبار السن وحمايتهم من الإيذاء وتوفير أفضل الخدمات لهم . والسؤال هل بدأت تلك الأفكار ترى النور وهل سَتُغطي كل المحافظات بتلك الخدمات وليس المناطق وحدها ؟

   ✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب