احتفل العالم بيوم التسامح والذي به تستمر المحبة بين الناس و يقوى الترابط وتجتمع الكلمة
التسامح لايعني فقط تجاوز خطأ سائق في الطريق أوكلمة نابية ، صحيح هذا احد المحاور ولكن التسامح أوسع وأكبر فهو يعني أشياء كثيرة في البيت والعمل ومع القريب والصديق وفي اليع والشراء.
الاسلام حث علئ التسامح يقول صلى الله عليه وسلم : ((رحم الله رجلاً سمحـًا إذا باع ، وإذا اشترى ، وإذا اقتضى)) ؟وفي رواية (وإذا قضى )
وفي الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط، كان إذا اشتهى شيئا أكله، وإن كرهه تركه "
انتقادك للاخرين بقوة يتعارض مع روح التسامح ، وهذا لايعني ترك الأخطاء دون توجيه ولكن بالحكمة والكلمة الحانية يتحقق الهدف او كما يقول المثل (عصفورين بحجر واحد) بمعنى نجمع بين روح التسامح والتوجيه دون أن نؤذي المشاعر وبتعبير آخر نبتعد عن الكلمات القاسية والصوت العالي .
التغافل عن الزلات شبمة اسلامية وعربية ومن الذي لايخطأ؟ قال الامام أحمد بن حنبل تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل .التسامح دليل طيبة قلب بعيدا عن الاحقاد والكراهية والتعصب قال الله : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ).
في التسامح راحة للنفوس وتحقيقا لاستقرار العلاقة بين الناس وجمع الكلمة والبعد عن النزاعات التي تضر بالأسر وبالأفراد والجماعات وأختم بهذه الابيات للامام الشافعي رحمه الله :
عفوت ولم أحقدْ على أحد أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حَشى قلبي محباتِ الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات