عندما كانت البيوت محدودة والسكان قليلون كانت العلاقة بين الناس والترابط في ذروته تعارفا وتزاورا ومعرفة وتآخي ، تجمعهم المناسبة الواحدة والمجلس الواحد يعرفون بعضهم بالاسم واللقب بل إن أخبار المسافرين حاضرة في مجالسهم وكل مايدور في البلد يعرف من الجميع . واليوم مع الهجرة السكانية توسعت المدن لدرجة ان الناس لم يعد يعرفون جيرانهم فضلا عن معرفة أسماء القاطنين في الحي السكني لتباعد المنازل وكثرتها .
في الزمن الماضي الأسر معروفة فما إن يبلغ الشاب سن الزواج إلا ويبدأ النقاش حول من يقع الاختيار عليه من الأسر فيبدأ التواصل بين البيوت وينتهي الموضوع غالبا بالموافقة عملا بالحديث : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
البحث عن الزوجة في هذا الزمن ليس بالأمر السهل و ربما يستغرق الكثير من الوقت ومن هنا نشأت الحاجة الى وجود وسيط أو مايسمى بالخطابة والتي تصلها الأسماء من النساء مباشرة او عن طريق اقاربها ومثل ذلك الرجال الراغبين في الزواج .
الطريقة المشار اليها وسيلة متعارف عليها مجتمعيا لكنها غير خاضعة لإشراف رسمي وبالتالي يتخوف البعض من التعامل معها مالم تكن مصرحة ولها نظام معتمد .
الموضوع يستحق الدراسة من قبل وزارة الموارد البشرية بقصد وضع تنظيم جديد يخدم المقبلين على الزواج رجال ونساء إما بفتح مكاتب رسمية لهذا الغرض او اعطاء تصاريح للآفراد الراغبين في مزاولة العمل و باشرف مباشر من الوزارة .
✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات