ليس كل ظن صحيح ، فالقصص والأقوال والتخيلات غير الإ يجابية أمور يحيط بها كثير من الشك فليس كل مانسمعه يمكن قبوله فالتبين هنا لازم وهام وضروري للخروج من عباءة الظن السيء ، قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .وقال : إن بعض الظن إثم
عندما كانت القلوب سليمة بين الجار وجاره والقريب وقريبه وحتى الجماعة لم يكن هناك طنون سيئة ولاشائعات تُحدث التوجس والوسوسة وانشغال التفكير والريبة التي لاتأتي بخير على الأسر والعلاقات وذوي الأرحام .
مايحدث اليوم في بعض التعاملات من قطيعة وتفكك أسري في أكثره مبني على تصورات خاطئة او وشاية كاذبة أوسماع قصص مختلقة جذرت لدى البعض الإعتقاد والتسليم بما يسمع أويظن . يقول أهل العلم إن النفس أنواع، منها النفس المطمئنة، والنفس اللوامة، والنفس الأمارة بالسوء، وهذه الأخيرة هي التي اصابت الناس بمقتل حيث الهجران وتشتت الأسر وخراب العلاقات .
رحم الله الآباء والأجداد كانت البيوت متلاصقة والسطوح تعلوها سترة لاتزيد عن المتر أونصف المتر لدرجة ان الجار وجاره يمشون مهطعين رؤوسهم خوف أن يرى جاره وأسرته وهم جلوس او في فرشهم حيث كان الناس ينامون تحت اديم السماء فلا مكيفات ولا وسائل تبريد غير مروحة يدوية ( مهفة) مصنوعة من خوص النخيل . واليوم ومع المنازل الحديثة ومنذ وصول الجار لايخطر على البال إلا الظنون السلبية واللا مبالاة بالجار الجديد ومثلها الوشاية وحديث المجالس والقصص التي ينسجها المتشائمون .
ليت وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تضع هذه التوجهات الضارة ضمن الندوات والحوارات التي تعقدها مع الادباء والكتاب والمفكرين لزيادة الوعي بأهمية الجار وحقوقه ففي الحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُحْسِنْ إلى جاره، وفي رواية أخرى فليُكْرِم جاره، .ومثل ذلك الظن السيء ومايحدثه من قطيعة وتفكك اسري وعائلي وعلاقات مجتمعية ،
✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات